المراهقة مرحلة لا بد منها في حياة أي إنسان، الدخول لمرحلة جديدة هذه المرحلة تشهد الكثير من التغيرات على حياة الفرد و يصاحبها الكثير من التغيرات في التصرفات و الطباع و المزاج، ما يجعل الأهل في بعض الأحيان لا يفهمون طفلهم المراهق و يقعون في المشاكل معه، و يشعر المراهق بالبعد عن والديه، لكن تصبح هذه المشاكل أقل عند معرفة الأهل كيفية التعامل مع طفلهم المراهق و التحضير لهذه المرحلة قبل الدخول بها، هذه المقالة تساعدكم و تقدم أهم الأمور في التعامل مع الطفل المراهق.
نصائح للتعامل مع الطفل المراهق
مرحلة المراهقة آثارها تبقى دائمة على الفرد في مستقبله، و تؤثر بشخصيته و تبنى خصال و جوانب مختلفة فيها. كما أن المراهق يعتقد أنه في هذه الفترة مستقل بذاته، متمرد، يحب لفت الانتباه و غيرها من الأمور. عندما نكون واضحين مع الطفل المراهق في كيفية التعامل معه يساعده و يساعدنا أكثر إذاً إليك هذه النصائح:
1- ساعد طفلك على تحمل بعض المسؤوليات؛ المراهق يعتقد أنه كبير متحمل للمسؤولية، و الوالدين عادةً يرون طفلهم صغيراً دوماً، إلا أن المراهق لا يحب طريقة التعامل هذه؛ لذلك حاولوا إعطاء المراهق مسؤوليات يستطيع أن يقوم بها، مما يعزز ثقته بنفسه أكثر و يعتاد على تحمل المسؤوليات بشكل صحيح.
2- التعامل مع المراهق باحترام تام؛ بعض الأهل نلاحظ عليهم أنهم يشتمون ابنهم المراهق أو يحرجوه بكلمات غريبة، لكن احترام المراهق ليحترمنا أمر مهم، و احترام الآخرين أمامه أيضاً يجعله يحترم الآخرين هو أيضاً.
3- نظراً لخوف الوالدين على طفلهم دوماً يضعون حدود، و غالباً ما تكون هذه الحدود غير واضحة أو قواعد ظالمة للمراهق. المراهقون يتميزون بالذكاء بخلق منفذ و الهرب من القواعد و الحدود؛ لذلك علينا أن نكون حذرين في وضع الحدود و القواعد و أن تكون الحدود واضحة للطرفين.
4- متابعة تغيرات المراهق؛ التغييرات التي تحصل على المراهق يومية من أفكار و اختيارات تغيرات في التصرفات و غيرها من الأمور، على الوالدين أن يتقبلوا هذا التغيير و يتابعوه من المهم أيضاً مساعدة الطفل المراهق على الاختيارات الإيجابية الصحيحة له.
5- خوف الوالدين من تأثير المحيط على المراهق فيمنعوه عن الكثير من الأمور، لكن منع المراهق ليس حل بكل تأكيد إنما حماية الطفل بكيفية التعامل مع المحيط و ألا يتأثر بالمحيط أفضل من منعه منع تام عن المحيط.
6- علم طفلك منذ الطفولة المبكرة بالاستقلالية و الثقة و أن يقول “لا” لما يستوجب عليه قول “لا” له؛ لأن الطفل في هذا العمر يرغب دوماً في جلب المزيد من الأصدقاء و الانتباه، مما يجعله يتأثر بهم لاستقطابهم نحوه و الشعور بالاهتمام أكثر؛ لذلك علم طفلك أن يستقل و يستطيع التعامل مع المواقف المختلفة و لا ينحدر نحو أحد لجلب اهتمامه.
7- ثق بطفلك و أعطه حقه من هذه الثقة، عندما يشعر أن الأهل يثقون به يحاول جاهداً أن يكون عند حسن ظنهم و ثقتهم.
8- لا تسيطر على المراهق و تتحكم به كأنه آلة إنما ارشده و انصحه و كن صديقه كأب و أم، حتى يكون قريباً منك أكثر و يخبرك ما يشعر به دوماً لأنك قريب منه.
9- خصص وقتاً للمراهق للتواصل فيما بينكم، و خلق النقاشات و الأحاديث البناءة و سماعه و سماع أحلامه، طموحاته، يومياته وما الذي يحصل معه و كن متقبلاً لكل ما تسمعه منه، و حاول دوماً بنهاية المطاف أن تنصحه و ترشده للطريق الصحيح دون غضب أو صبية.
10- احترم خصوصية المراهق دوماً في هذه المرحلة هو يفضل القيام ببعض المهارات فيهرب من المحيط، احترم رغبته و لا تظن به السوء مع مراقبتك الخفية لتصرفاته خوفاً من تجربة أشياء خاطئة.
اتباع هذه النصائح يغير الكثير و يخفف من احتمالية المشاكل ما بين الوالدين و الطفل، ما يجعل حياة كلاهما خفيفة و جميلة.
لماذا يصعب التعامل مع المراهقين؟
صعوبة التعامل مع المراهقين أمر طبيعي كون دماغه عبارة عن خليط من نظامين؛ الأول نظام سن البلوغ يسحبه نحو السعي وراء المكافآت و الحصول على الاهتمام و لفت الانتباه و شعبية الأصدقاء، أو بكسر الحدود و القواعد لتجربة الكثير من الأشياء. أما النظام الثاني نظام ينضج في سن العشرينات و هو النظام الذي يضبط فيه نفسه. هناك الكثير من التغييرات التي تطرأ في هذه المرحلة تجعل الفرد يتصرف بهذه التصرفات أهم هذه التغيرات:
1- التغييرات الجسمية من تغيير الهرمونات التي تسبب الكثير من التغييرات النفسية و المزاجية.
2- الحاجة لاثبات أنهم أصبحوا مستقلين، بالغين بالتالي حياولون التمرد على القواعد.
3- حدوث بعض الأمور في البيت من غيرة بين الأخوة من مشاكل أسرية و مالية.
4- أشياء تحدث في المدرسة من ضغط مدرسي و تنمر من المحيطين أو رفض الأصدقاء له.
5- صعوبة في التعبيير عن مخاوفهم أو دواخلهم خاصة الخوف المستمر من الانتقاد و الرفض.
6- عدم حصول المراهق على قسط كافٍ من النوم و التغذية الصحية يبدي عليه بعض التغييرات في التصرفات.
هذه أسباب شائعة و تغيرات نجدها في الحياة اليومية قد تغير من سلوك المراهق.
اجعلوا من مرحلة المراهقة مرحلة ممتعة للطفل المراهق، ولا تجعلوا آثارها دائمة عليهم في المستقبل، و كونوا حذرين في التعامل مع طفلكم المراهق و تقبلوه، اسمعوه، احتووه في هذا المرحلة المهمة باتباع ارشادات و نصائح في التعامل معهم.
للمزيد سجلوا مع المستكشف.