يخاف الأهل عادةً من ظهور علامات تدل على التوحد عند الطفل، أو لا يميزون إذا كانت هذه العلامات علامات تأخر لغوي، أو علامات تأخر في جوانب التطور المختلفة؛ لذلك من خلال هذه المقالة نوضح بعض العلامات الفارقة وما هي العلامات التي قد تظهر على الطفل و تجعل الأهل يدخلون في دوامات الفروقات. تشخيص التوحدالتوحد هو عبارة عن اضطراب عصبي نمائي يحدث منذ الطفولة المبكرة يؤثر على جوانب تطورية مختلفة عند الطفل و يؤثر على التواصل الاجتماعي عنده. وحتى يتم تشخيص التوحد عادةً في وجود فريق طبي متكامل لتشخيص التوحد يتكون من (طبيب أعصاب، طبيب أطفال متخصص في الأعصاب، طبيب أطفال، طبيب نفسي، أخصائي علاج نطق وسمع، أخصائي نفسي) يتم تجميع كافة الخصائص و المعلومات التي تم الحصول عليها من الفحوصات و التقييمات، ثم المقارنة مع النقاط الأساسية التي تؤدي نهاية المطاف إلى تشخيص الطفل في التوحد. العلامات الفارقة للتوحدنقارن الست علامات المميزة للتوحد،حتى يتم الحكم على الطفل أنه مصاب بالتوحد و التشخيص و الوصول لهذا الاستنتاج ليس سهلاً، نبحث عن تجميع نقاط الرئيسية للحكم على التوحد و تشخيصه منها : جانب التفاعل الاجتماعي وهذا يعني أنَّ قدرة الطفل على الانخراط في المجتمعِ و فهمه تكونُ متدنيةٌ، التواصلُ اللفظيُّ وغير اللفظيّ حيثُ أنَّ أطفالَ التوحدِ لا يستطيعون التواصلَ مع الآخرين أو التعبير عمَّا يجولُ في خاطرهم، أو حتى استخدام إيماءات و إشارات التعبيرِ عن احتياجاتهم، ويفقدون القدرةَ على التعبيرِ، وجود سلوك نمطي متكرر مثل قضم الأظافر، حركة الأصابع، الدوران، نتفُ الشعر وغيرها، أطفال التوحد لهم سلوك نمطي ينتمنون إليه و لا يستطعون مفارقته، و عدم القدرة على التخيل؛ لنفرض أنك يا ماما قلتي له :” روح اضرب راسك بالحيط” فليسَ لديه القدرة على فهم المعنى المجازي وتخيله، وربما يضربُ رأسه في الحائط، أو معرفة مشاعر الآخرين و أنَّ لديهم مشاعرَ مختلفةٌ عن مشاعره. طفلُ التوحد الذي ينتمي إلى قلوبنا ويسكنها لا يملكُ القدرةَ على التعلق و الانتماء إلى الذاتِ و الآخرين و المواقف. أما العلامات الأخرى التي تصاحب طفل التوحد: -أن لديه صعوبةٌ في استخدام اللغة و تأخر في اكتسابِ الكلام ولكنْ طفل توحد آخر ممكن أنْ يتحدث ولا يسكت ، بِلُغَتِه وكلماته الجميله رغم وجود الأخطاء فيها، فإنَّ طفل التوحد يعكسُ الضمائر في جمله ويقول عنك أنتَ بصفته هو “أنا”، بالاضافة إلى قلة المخزون اللغوي ومشاكل اللغة الاستقبالية و التعبيرية. طفلِ التوحدله روتين وعالم خاص. عالم بالنسبة له مليء بالراحة والطمأنينة فهو لا يحبُّ أنْ يخترقَ أحدٌ روتينه وعالمه المفضل. بعض سمات التوحد التي تثير الجدلالمشاكل التي قد تظهر على الأطفال في مرحلة تطورهم مختلفة و متنوعة. لكن علينا حسم أمور التفريق ما بين وجود مشكلة في جانب تطوري معين على وجود مشكلة مثل التوحد عند الطفل، بعض الأطفال يكون لديهم تأخر في مهارات ما قبل اللغة مثل ضعف التواصل البصري، اللعب الرمزي، التواصل المشترك و غيرها من الأمور المهمة في تطور اللغة، بالتالي فإن الطفل سيعاني من وجود مشكلة تأخر لغوي فيما بعد، ولا ينتج كلمات أو لا يفهم الكلمات،أو قد يكون الطفل يعاني من مشكلة بصر ولا يستطيع التواصل البصري أو التواصل المشترك. وجود هذه العلامات مجتمعة يضع الأهل موضع شك في التوحد لكن دوماً نعود إلى الست نقاط المذكورة أعلاه، أو قد ينادي الأهل على الطفل باسمه أو لفت انتباهه بصوت لكن لا يستجيب، قد يكون عند الطفل ضعف سمع، أو بسبب تركيزه في شيء؛لذلك قبل تشخيص التوحد يُطلب من الأهل فحص سمع و فحص نظر. الأطفال عادةً يتعلّقون في أشياء تخصهم و تعلّقهم في شيء معين لا يعني أنه طفل توحد. تظهر أيضاً بعض السلوكيات على الطفل قد تكون المشكلة الأساسية هي مشكلة سلوكية تحتاج تقييم وتشخيص وعلاج، بعض الأطفال طبيعتهم غير اجتماعيين ولا يحبون الاختلاط لكن لا يعني أن الطفل الانطوائي هو كفل توحد؛ لذلك دوماً نعود إلى وجود النقاط المذكورة سابقاً عند الطفل للحكم عليه بالتوحد. فلا تخافون من ظهور أي مشكلة عند الطفل و توجهوا إلى المكان المناسب لتقييمها و تشخيصها. التوحد من مخاوف الكثير من الأشخاص في المجتمع ،مع أن طفل التوحد مختلف بطبيعته و عالمه عن الأشخاص الآخرين هو طيفٌ لألوان نقية تعطي تميزاً في هذا الكوكب، فوقع إخبار الأهل أن الطفل يعاني من التوحد ليس هيّاً، لكنه ليس سيء، تعاملنا مع المشكلة هو المهم دوماً سواء توحد أو غيره. وعلينا دوماً الرجوع إلى العلامات الفارقة و المقارنة فيها للحكم ولا نعزي أي مشكلة بشكل مباشر للتوحد. سجل معنا لمساعدتك
|