العادة السرية عند الأطفال هل هي أمر طبيعي أم يحتاج علاج؟

الفضول لدى الأطفال و دافع الاكتشاف يدفعهم لاكتشاف أعضائهم الجنسية، و هذا أمر يقلق الأهل و يفاجئهم عند رؤية طفلهم يكتشف أعضائه فيخافون و لا يعرفون كيف يتصرفون في مثل هذه الحالات، لكن ليس هناك ما يدعو للقلق في هذه المقالة سنتعرف أكثر على العادة السرية عند الأطفال و ما الذي يحدث لديهم و كيف يمكننا مساعدتهم في هذه المرحلة؟

العادة السرية عند الأطفال

العادة السرية عند الأطفال في عمر أقل من سن ست سنوات بكل تأكيد تختلف إختلاف كلي عن العادة السرية لدى البالغين و المراهقين، كون الطفل في هذه المرحلة يتعرف على جسمه و على أعضائه التناسلية ويحاول لمسها، اكتشافها أو حتى حكها بأي شيء فيجعله يشعر بشعور غريب يدفعه للاستمرار بها.

أسباب العادة السرية عند الاطفال

أسباب العادة السرية عند الأطفال بريئة جداً؛ لأنهم في مرحلة عمرية من حياتهم تجعلهم يكتشفون الأشياء بدافع الفضول للتعرف عليها و تجريبها و التعرف على الأمور الحياتية أو الأمور التي تخصهم، من أسباب العادة السرية عند الأطفال:

1-العادة السرية بدافع الفضول؛ يبدأ الطفل في عمر السنتين إلى الثلاث سنوات باكتشاف أعضائه الجنسية بدافع التعرف عليها و ليس بهدف الحصول على المتعة منها، فيقومون بلمسها في هذا العمر. كما أن الطفل أحياناً عندما يغضب قد يقوم بممارسة العادة السرية حتى يشعر بالارتياح مثل مص الإصبع في مرحلة مبكرة من حياته.

2-إدراك الطفل لخصوصياته؛ في عمر الخمس سنوات يقوم الطفل بممارسة العادة السرية بخصوصية أكبر و بالسر  و تستمر معه حتى سن المراهقة استجابة للتغيرات الهرمونية في جسمه فيكون الدافع جنسياً أكثر.

هذان السببان يعتبران سببان مهمان من أسباب العادة السرية عند الأطفال التي تدفعهم للتجربة.

كيفية التعامل مع الطفل الذي يمارس العادة السرية ؟

ممارسة الطفل العادة السرية يجعل الأهل ينزعجون و يقلقون بشأن طفلهم؛ كون الموضوع حساس من المهم أن يعرف الأهل كيف يتعاملوا مع هذا الأمر، من الطرق  الممكن اتباعها في التعامل مع هذه الحالة التالية:

1-تعريف الطفل على أعضائه بطريقة سهلة مثلاً باستخدام مجسمات و إخباره أن جسمه ملكه.

2-الاهتمام بالطفل و احتضانه و مساعدته في تفريغ غضبه و حزنه بطرق صحيحة تجعله يشعر بارتياح.

3-إذا كان الطفل يضع يده على أعضائه أثناء قيامه بأمر ما من الممكن الحديث عن الأمر الذي يقوم به و احتضانه و الاهتمام به في حينها.

4-عدم منع الطفل أو توبيخه عند قيامه بالعادة السرية، و عند تقدمه بالعمر تحدث مع طفلك عن الثقافة الجنسية بما يناسب فهمه و عمره.

فهم الطفل و معرفة الأسباب الكامنة وراء ممارساته و التعامل الصحيح مع هذه الممارسة من أهم طرق علاج المشكلة و التعامل الصحيح معها دون حدوث نتائج عكسية.

لا تقلقوا و لا تخافوا بشأن ممارسة طفلكم العادة السرية إنما افهموا ما يقومون به و الأسباب الكامنة وراء ذلك، ولا تقوموا بإهانته و توبيخه أو تأليف قصص لتخويفه؛ لأنه لا يستطيع السيطرة على ما يقومون به أحياناً. و لا تترددوا بالحصول على استشارة من أخصائيين نفسيين لفهم الأمور بالشكل الصحيح و التعامل معها.

Sign up for more

Share this article

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on email
Share on telegram
Share on whatsapp

Categories

Related Articles

guest

0 COMMENTS
Inline Feedbacks
View all comments