يمر علينا في الحياة شخص أو أكثر يعانون من الدسرة الكلامية، أو قد يكون هذا الشخص أنت أو طفلك، ونستغرب من هذا الوضع هل هو عادة عند هذا الشخص أم بسبب مشكلة وجود دسرة لسانية لا يستطيع التعامل معها، إذاً ما هي الدسرة اللسانية، أسبابها وطرق علاجها ؟
الدسرة اللسانية
الدسرة اللسانية و التي تتشكل نتيجة دفع اللسان باتجاه الأسنان الأمامية أثناء الكلام، الراحة أو البلع، أي أن اللسان في هذه الحالة موجود ما بين الأسنان العلوية و الأسنان السفلية، أي في غير موقعه الطبيعي؛موقعه الطبيعي أن يكون وسط الفم كعضلة مرتخية تتحرك عند النطق و البلع، أو في حالة الدسرة اللسانية فإن اللسان بين الأسنان، ما يؤدي إلى دفع الأسنان الأمامية و يشكل سوء إطباق في الأسنان منا ينتج عنه عدد من المشكلات الخاصة بالبلع و نطق الأصوات.
ما هي أسباب الدسرة اللسانية ؟
أسباب الدسرة اللسانية؛ للدسرة اللسانية عدد من الأسباب التي تعمل على تحفيز وضعية اللسان ما بين الأسنان، هناك أمراض أكثر ما يميزها في حالات مشاكل البلع و غيرها هي الدسرة الكلامية مثل الشلل الدماغي، يتميز هؤلاء الأشخاص بوجود الدسرة اللسانية عندهم، من الأسباب التي تساهم في وجود الدسرة اللسانية:
١-مص الإصبع أو الأصابع و عند بعض الأطفال اليد، في جيل بعد الخمس سنوات.
٢-التنفس عند طريق الفم بسبب مشكلة في الأنف أو اغلاق للأنف بسبب وجود لحمية مثلاً أو التهاب و غيرها.
٣-انتفاخ اللوزتين مما يسبب ألماً و يجعل الفم كأنه ممتلئ.
٤-وجود حساسية مزمنة تستدعي التنفس من الفم أيضاً.
٥-حجم اللسان أكبر من الحجم الطبيعي مقارنة بحجم التجويف الفموي، كما في حالات Down syndrome .
٧-نقص التوتر العضلي أو المرونة العالية مما يصعب القدرة على التحكم باللسان.
هذا بالنسبة للأسباب التي تؤدي إلى الدسرة اللسانية.
تأثير الدسرة اللسانية للدسرة
اللسانية تأثيرات كبيرة، و تأثيرها الواضح على جانبي النطق و البلع، حيث أن اللسان عضلة مهمة في عمليتي البلع و النطق، فإن وجود الدسرة اللسانية مع تمركز اللسان ما بين الأسنان العلوية و السفلية، يشوه نطق العديد من الأصوات و يجعلها مائلة إلى الأصوات البين أسنانية، كما أن وجود الدسرة خلال البلع يصعب عملية تشكيل اللقمة كأنها كتلة و تمريرها إلى الخلف إنما يساهم في دفعها للأمام، ما يسبب للشخص صعوبات بلع و صعوبات نطق بسبب وجود الدسرة اللسانية. إذاً كيف يمكن علاجها ؟
علاج الدسرة اللسانية
علاج الدسرة اللسانية يتم بمجموعة طرق و خطوات، و ليس وضع فلفل مثلاً أو عشبة مرة بين الأسنان أو ابتكار الوصفات المتعددة لعلاجها، إنما يتم العلاج بهذه الطرق:
١-تشخيص طبيب أنف، أذن و حنجرة.
٢-علاج أخصائي نطق وسمع و بلع.
٣-عمل فحص سمع.
٤-جهاز تقويم في سقف الحلق.
٥-علاج السبب أو المشكلة إن كانت حساسية مثلاً أو تنفس من الفم أو غيرها للتخلص من الدسرة اللسانية.
من خلال التقييم و التشخيص اللازم ثم وضع الخطة العلاجية نستطيع حل هذه المشكلة، ليس بقص اللسان و لا ترميمه ولا غيرها. بهذه الطرف و الشخص المختص في مجاله يعالج بناءً على المشكلة .
إذا شعرت أن طفلك أو أنت لديكما دسرة لسانية لا تتردد بمراجعة الطبيب أو الأخصائي، حتى لا تفاقم الأمر سوءاً. علاج المشكلة من بداياتها أسهل بكثير من علاجها في نهاية المطاف، لا تعتبد و لا تفكر أن الأمر طبيعي و عادة تختفي مع الوقت، إنما توجه للأخصائي و الطبيب و أنقذ طفلك.
للمزيد سجلوا معنا .