يواجه الأهل صعوبة أحياناً في تعليم الطفل الطريقة الصحيحة لمسكة القلم، خاصةً عندما يبلغ الطفل عمر الثلاث سنوات أو العمر الذي يستعد فيه لدخول الروضة أو المدرسة، كما أن مسكة القلم الخاطئة التي تستمر مع الطفل لعمر المدرسة و لعمر متقدم قد تشير في بعض الأحيان لوجود مشاكل في الكتابة أو الديسجرافيا التي تعد إحدى أنواع صعوبات التعلم؛ لذلك علينا أن نولي مسكة القلم بالطريقة الصحيحة للطفل أهمية كبيرة كخطوة أولى في تعلمه الكتابة. في هذه المقالة سنساعدكم أكثر على تعليم طفلكم مسكة القلم الصحيحة.
تطور مسكة القلم عند الطفل
وصول الطفل لمسكة القلم بالشكل الصحيح لا يتم بشكل عبثي و مفاجئ إنما بطريقة تطورية منذ تفتح أنامله على الحياة، ويبدأ الطفل في محاولة الإمساك بالأشياء في عمر الثلاث شهور بالمسكة الخماسية، عندما نستخدم الألعاب المناسبة للطفل في هذا العمر كوضع ألعاب فوق رأسه تتحرك أو أن ينام الطفل على بطنه و نضع حوله ألعاب مختلفة الملمس يحاول الطفل أن يمسك في هذه الألعاب، كتدريب و تنمية لمهارات التآزر الحركي البصري المهم لعملية الكتابة، عندما يصل الطفل لهدفه بمسك هذه الألعاب و محاولة وضعها بين يديه و الحفاظ عليها بالمسكة الخماسية تبدأ تنمو و تتطور مهاراته في مسك الاشياء، في الفترة الواقعة ما بين عمر الثلاث شهور و الستة شهور يبدأ الطفل في مسك الأشياء و تحديد المدة الزمنية لبقاء هذه الأشياء بين يديه و الحفاظ عليها أو إفلاتها، ليمر الطفل بمسكة الإبهام ثم المسكة الثلاثية و أخيراً تتطور عند الطفل مهارة مسك الأشياء في إصبعين اثنين وهما الابهام و السبابة المهمة لعملية الكتابة، دور الأهل يكمن هنا بتعزيز هذه المسكة عند الطفل بإعطائه الفرصة لمسك الأشياء خاصة أثناء تناول الطعام و وضع الأشياء بفمه بذلك ينمي الطفل مهارة التآزر الحركي البصري بشكلٍ أفضل.
نصائح و طرق لتعليم الطفل مسكة الكلام بالطريقة الصحيحة
البدء في تعليم الطفل المسكة الصحيحة و تطوير المهارات اللازمة لعملية الكتابة و المسكة الصحيحة للطفل يبدأ منذ الطفولة المبكرة في الشهور الأولى هناك العديد من الطرق و النصائح لتعليم مسكة القلم بالطريقة الصحيحة منها:
1- كون عضلات الطفل ضعيفة و بسيطة علينا أن نقويها باستخدام أجسام و and مختلفة، كألعاب التركيب و الفك و ألعاب تحتاج للضغط باستخدام اليدين و ألعاب التعبئة و الخرز، المشابك و اللعب بالصلصال
2- البدء مع الطفل في الطريقة التقليدية بمسك القلم بالابهام السبابة و الوسطى.
3- تثبيت اليد على طاولة الكتابة و أن يكون القلم مع محور اليد.
4- اختيار القلم المناسب للطفل و حجم يده و أن يكون القلم خفيفاً عليه.
5- بامكانك البدء مع الطفل بمسك القلم معه ثم تركه يمسكه لوحده مع متابعته و الانتباه لأخطائه في المسكة، و عندما تمسكين مع الطفل ركزي على المشي على خطوط الكتابة.
6- قبل البدء مع الطفل في كتابة الحروف و الكلمات بإمكاننا البدء بالرسم أو بالتخطيط، ثم البدء في الحروف المخططة ثم الحرف وحده، علينا البدء مع الطفل بشكل تدريجي.
7- ارسم للطفل الحرف و اجعله يلونه ولا يخرج عن خطوط الحرف.
8- لا تضغط على طفلك حتى يمسك القلم بالطريقة الصحيحة لأن ذلك يتزامن مع مدى تطور عضلاته و أنامله قبل كل شيء، ففي عمر الست سنوات يتطلب من الطفل أن يكون قادراً على مسك القلم بالطريقة الصحيحة.
9- تشجيع الطفل بعرض رسوماته و كتاباته أمام الجميع و تعليقها على الحائط أو ثلاجة البيت، و أن لا نجعله يشعر بالفشل فكل يوم تنمو مهاراته وتتطور.
هذه الطرق و غيرها بإمكاننا اتباعها مع الطفل لتعليمها المسكة الصحيحة و الأهم أن نعرض الطفل للمواد المكتوبة منذ نعومة أظافره و نقرأ له دوماً مما يعزز من مهارات الكتابة و القراءة عنده.
أمور على الأهل الانتباه لها عند تعليم الطفل الكتابة و القراءة
الأهل يعتقدون أن الدور الأساسي لتعليم الطفل القراءة و الكتابة و مسكة القلم على معلم رياض الأطفال أو المدرسة، لكن رحلة تعليم الطفل الكتابة و القراءة تبدأ قبل الدخول للروضة أو المدرسة، فيقع على الأهل دور كبير يتجلى في الصبر على طفلهم أثناء عملية التعلم، و توفير الألعاب المناسبة للطفل التي تنمي عضلاته منذ المراحل الأولى من حياته و reading to the child, بعرضه على الكتب و المواد المكتوبة أمامه، حتى ينمي مهاراته بسهولة. على الأهل أيضاً أن يبدأوا بشكل تدريجي مع الطفل في عملية التعلم، و لا يضغطونه و يعطونه فوق طاقته بالمتطلبات؛ لأن طفلنا يتتطور بشكلٍ تدريجي و ليس مفاجئ، كما أن هناك مهارات أخرى مهمة للكتابة علينا التركيز عليها كونها تختصر علينا مشواراً في رحلة التعليم منها التآزر البصري الحركي و المهارات العضلية الدقيقة و الغليظة.
لا تركزوا على جانب واحد في تطور طفلكم و تنموه و تنسوا باقي الجوانب لأن تطور الطفل يتم بشكل متكامل مترابط غير منفصل فالتطور في جانب يؤثر على الجوانب الأخرى، ابدأوا مع طفلكم من المراحل الأولى في حياته بتعليمه الكتابة من خلال تطوير عضلاته و تطوير مسكة القلم لديه بالطريقة الصحيحة و و لا تهملوا وجود أي تأخر عند الطفل في المهارات العضلية أو في مسكة القلم بطريقة صحيحة التي قد تدل بالنهاية على مشكلة في الكتابة.
Sign up for more
