نزرع ما نحصد في نفوس أطفالنا عند كبرهم ؛ لذلك أي لمسة نضيفها على حياتهم منذ الصغر علينا الاهتمام بها، قد نخلق فيهم توتر نفسي و أمراض نحن و هم بغنى عنها بمجرد إتباعنا أساليب خاطئة من ضمنها الضرب الذي يعد من أسوأ طرق العقاب التي لا تجدي نفعهاً. في هذه المقالة سنوضح خطر هذا الأسلوب أكثر.
الضرب أسلو عقاب
تختلف و تتنوع الأساليب المستخدمة في التعامل مع أطفالنا سواء كانت أساليب عقاب أو أساليب تعزيز، لكن يلجأ بعض الأهل للأسف الشديد إلى استخدام أساليب العقاب الخاطئة بأسلوب خاطئ. بدلاً من استخدام أساليب كالسحب و التعذية الراجعة و غيرها، يلجأ الأهل لضرب أطفالهم باعتبارهم وسيلة الضرب وسيلة سهلة، أو حتى أنها تُعلم الطفل أكثر من غيرها بالرغم من أن لها أضرار كبيرة على الطفل بدلاً من أن تعلمه كما يدّعي البعض. أيضاً يلجأ الأهل إلى وسيلة الضرب كطريقة إلى تفريغ غضبهم و ألمهم النفسي على أطفالهم الذين لا يحملون أدنى ذنب لتحمل ضغط أهلهم النفسي. بعض الأهل تربوا على الضرب منذ صغرهم و تعودوا عليه كأسلوب ويستعملون العنف و الضرب ليشنوا حرب الطفل الذي كان يُضرب منذ نعومة أظافره في الصغر. أسلوب الضرب ليس أسلوب عقاب هو عنفٌ واضح يؤثر على هذا الطفل البريء مدى حياته.
تأثير الضرب على الطفل.
الضرب له آثار كبيرة على الطفل، على الأصعدة النفسية و الجسدية و العقلية له؛ لذلك علينا الابتعاد قدر الإمكان عن الضرب و استخدام هذا الأسلوب الخاطئ مع الأطفال. من هذه الآثار:
١-يصبح الطفل يكره و يحقد على الشخص الذي يقوم بتوجيه الضرب له سواء كان إن كان الأم أو الأب. و الابتعاد قدر الامكان عنهما.
٢- بناء علاقة قائمة على الخوف مع الأهل بدلاً من بناء علاقة وتيدة معهم و التقرب منهم.
٣- بناء شخصية ضعيفة للطفل و الانقياد وراء الأشخاص الآخرين بدلاً من خلق شخصية قوية للطفل. كما أن الضرب يجعل الطفل ينساق بسهولة فيما بعد إلى صحبة أطفال السوء.
٤-يضيع على الطفل فرص الحوار مع الأهل أو استخدامه في حياته اليومية .
٥- يشعر الطفل بفقدانه للحب و الاطمئنان و وجود فراغ عاطفي عند الطفل يملأه بطرق غير مفيدة و تلقي به في الهاوية.
٦-يفقد الطفل تقديره لذاته و يواحه صعوبات في بناء المهارات الحياتية و العقلية ما يؤثر عليه أكاديمياً .
٧-جعل الطفل مشتتاً و مشوشاً بسبب الخوف من الضرب بالتالي يؤثر على الطفل في غرفة الصف و يؤدي به إلى التأخر الدراسي.
٨- التسبب في الألم الجسدي للطفل خاصة إذا كانت الضربة في منطقة مؤلمة .
٩- الضرب يجعل سلوك الطفل عدوانياً، و يؤدي إلى مشاكل سلوكية عند الطفل تحتاج إلى تعديل .
١٠-خلق شخصية هشة ضعيفة نفسياً ذات أثر على الطفل في المستقبل .
و الكثير من الآثار طويلة المدى و قصيرة المدى بتأثيرها على الطفل نفسياً و جسدياً و عقلياً كما ذكرنا سابقاً .
الحل البديل عن الضرب
استخدام الضرب كأسلوب مشكلة على الأهل إيجاد حل مناسب وتجنب استخدام الضرب، بإمكاننا استخدام طرق أخرى منها :
١-استخدام طرق بديلة مثل سحب أشياء يحبها الطفل بدلاً من ضربه .
٢- جعل أسلوب الحوار هو الأسلوب القائم بين الطفل و الأهل.
٣- تقوية العلاقة بين الطفل و الأهل و زيادة مشاعر الحب و المودة بينهم.
٤- تفريغ الضغط النفسي للأهل بأشياء أخرى غير أطفالهم .
٥- مساعدة الطفل على تصحيح خطأه بدلاً من معاقبته.
٦- تشجيع الطفل و تعزيزه عند تصحيح خطأه .
و العديد من الطرق الأخرى لحل هذه المشكلة، و تجنب استخدام الضرب لأن الطفل سيصل إلى مرحلة لن ينفع معه هذا الأسلوب.
كونوا ودودين رؤوفين مع أطفالكم، و لا تعنفوهم لا جسدياً و لا لفظياً لأن ذلك يحفر في دواخلهم و دماغهم آثار تنعكس على حياتهم المستقبلية، و تبني طفلاً مهمشاً وضعفياً لا يقدر ذاته ضعيف النفسية هشاً من الداخل؛ لذلك اجعلوا غرسكم ذا قيمة في نفوس أطفالكم .
سجلو امعنا و لا تترددوا .