يبكي أطفالنا من آلامهم و ربما تكون متكررة، وعند الذهاب إلى الطبيب في أكثر من مرة يخبرنا أن السبب التهابات الأذن المتوسطة ، نلاحظ وجودها عن الأطفال حيث أن الأذن و الحنجرة وكل هذه الحجرات مفتوحة على بعضها البعض فتنتقل السوائل التي تحمل الإلتهاب و البكتيريا، لنتعرف على التهابات الأذن و لماذا تصيب الأطفال؟
التهابات الأذن المتوسطة
الأذن المتوسطة بأجزاءها من عظيمات تتحرك لتنقل الصوت إلى الأذن الداخلية ، وتعمل على موازنة الضغط فهي مشبوكة مع قناة استاكيوس المفتوحة عليها، نلاحظ عند الأطفال التهابات في الأذن المتوسطة بكثرة؛ و ذلك لأن الأطفال أكثر عُرضة للالتهابات الفيروسية من انفلونزا و رشح و نزلات برد و غيرها، هذه الأمراض يصاحبها مخاط و الذي ينتقل من قناة استاكيوس إلى الأذن المتوسطة فيجعل بها إلتهاباً، هذه القناة عند الأطفال مستقيمة ؛لذلك قد تنتقل السوائل مثل الحليب أثناء الرضاعة إلى الأذن عبر قناة إستاكيوس أيضاً فتسبب إلتهابات في الأذن، ما يسبب ألم كبير ناتج عن هذه البكتيريا، فتظهر بعض الأعراض و الآثار.
أعراض التهابات الأذن
المتوسطة يترافق مع التهابات الأذن المتوسطة عدد من الأعراض الواضحة عند الطفل ، ما يجعله يتألم و يبكي من الألم هذه الأعراض تتمثل بالآتية:
١-ألم في الأذن إذا كان الالتهاب مزمن.
٢- خروج سوائل من الأذن.
٣-ألم بالرأس.
٤- حرارة عالية و حمة.
٥-إسهال.
٧-فقدان الشهية.
٨-عدم القدرة على النوم .
كل هذه الأعراض قد تظهر على الطفل و تجعل الأهل لا يرتاحون أبداً بسبب ألم طفلهم و بكاءه، و هذه الأعراض تختلف بناءً على نوع التهاب الأذن المتوسطة الذي قد يكون مزمن ، حاد ،مصحوب بالرشح . فالتهاب الأذن الوسطى المزمن مثلاً تتجمع فيه السوائل خلف الطبلة نظراً لعدم علاج التهاب الأذن الحاد بطريقة صحيحة و الاستمرار بالعلاج، الالتهاب الحاد يكون مصاحباً لالتهابات فيروسية أو بكتيريا ، الالتهاب المصاحب للرشح و ذلك بسبب تجمع السوائل المخاطية المصاحبة للرشح في الأذن ،باختلاف الأنواع إلا أن الالتهاب له أعراضه التي يجب ملاحظتها و حل هذه المشكلة .
أسباب التهابات الأذن
المتوسطة هناك عدد من الأخطاء الشائعة التي يفعلها الأهل دون الوعي لها مع طفلهم،تجعله أكثر عُرضةً لالتهابات الأذن المتوسطة منها:
: ١-التدخين ،فالتدخين عند الطفل و جعل الهواء المحاط به هواء ملوث ،فإن ذلك يزيد من خطر الإلتهابات في الجهاز التنفسي و التي تؤثر بشكل طردي على الأذن المتوسطة.
٢- الرضاعة،نعم الرضاعة قد تؤثر لكن ليست الرضاعة بحد ذاتها إنما طريقة الرضاعة،فمعظم الأمهات للأسف يجعلن الطفل يرضع وهو نائم و هذه مشكلة،فيجب أن يرضع الطفل وهو جالس بزاوية ٩٠ درجة تقريباً،لأن قناة استاكيوس كما سلف و ذكرنا تكون مستقيمة عندهم و قصيرة ما يساهم في انتقال الحليب و السوائل بسهولة إلى الأذن،فالجلسة الصحيحة أثناء الرضاعة مهمة .
٣-الحساسية
٤-الانفلونزا و نزلات البرد ، نظراً لتجمع السوائل و المخاط في كلتا الحالتين الذي قد ينتقل للأذن المتوسطة مسبباً الالتهاب . علينا تجنب كل هذه الأسباب ؛لجعل الطفل مرتاحاً لا يتألم و نحن مرتاحون أيضاً ،فبرأيي جريمة كبيرة التدخين عند الأطفال ، و يجب أن ننتبه لجلسة الطفل أثناء الرضاعة واختيار الوضعية المناسبة،فاحرصوا على جعل البيئة آمنة و تجنب أسباب الالتهاب.
علاج التهابات الأذن المتوسطة
ملاحظة الأعراض السابقة تستدعي طبيباً بكل تأكيداً ،علينا مراجعة طبيب الأذن و الأنف و الحنجرة الذي بدوره يقوم بعمل الفحوصات اللازمة و تحديد نوع الالتهاب و البكتيريا و إعطاء الدواء المناسب للطفل بناءً على الحالة ، و يجب الالتزام بالدواء لأنه إذا لم نلتزم به و قطعناه ،تستغل البكتيريا الانقطاع و تأخذ مساحة أكبر للاستيلاء،فتصبح الحالة أكثر سوءاً.إذا ترافق مع الالتهاب ضعف سمع شعر به المريض و غالباً يكون ضعف سمع توصيلي فيجب مراجعة أخصائي السمع و عمل الفحوصات السمعية اللازمة،إذا استمر ضعف السمع لمدة طويلة جداً حتى بعد علاج الالتهاب يجب مراجعة الأخصائي لتحديد العلاج اللازم.
كما يقولون “درهم وقاية خير من قنطار علاج” فالوقاية و تجنب عدد من المسببات لتجنب المرض.
معرفة التهابات الأذن المتوسطة أعراضها ،أسبابها، وعلاجها كلها أمور غاية بالأهمية، لأنها تحدث عند الأطفال بكثرة و تكرارها له نتائج عديدة فعلينا حل هذه المشكلة و المتابعة بعلاجها ؛لتخفيف ألمها على أطفالنا، و حلها لا يكون بوضع الثوم و الزيت بالأذن ،مراجعة الطبيب هي الأهم ليست وصفة جدتنا أم أحمد لمعالجة الالتهاب، ساعدوا أطفالكم على هذا الألم.
سجل الان لمساعدتك و مساعدة طفلك