الألعاب كنز الأطفال و متعة الكبار

يولد الطفل وصوت بكاءه يملأ المكان، يفرحُ الجميع لقدوم المولود الجديد، وتهل الكلمات من حوله و الإبتسامات، وتبدأ رحلة الأم مع طفلها ، فتشرع ما بين تغيير حفاضات ، استحمام، رضاعة ،تبديل ملابس و مسح بقايا الأشياء من حوله. فتعتقد الأم أن كلماتها القليلة مع طفلها في مراحله العمرية الأولى وهذه الاشياء المذكورة سابقاً تكفي،لكن الأمر على العكس تماماً.فالطفل بحاجة إلى اللعب من يومه الأول،نعم من يومه الأول.

أهمية اللعب للأطفال

ينمي الطفل العديد من المهارات المهمة من خلال اللعب وتجريب الأشياء و استكشافها، فمن خلال التجربة و الاستكشاف تبنى المعرفة المهمة في تطوير المهارات الإدراكية والمهارات اللغوية، الطفل خلال السنوات الأولى من عمره تتطور الأعصاب و المراكز العصبية لديه بشكل كبير،مع وجود عدد كبير من الخلايا العصبية،فتنشيطها من خلال القيام بعملية ما من شأنه أن ينميها ويفتح مداركها،وذلك يتم من خلال اللعب و السماح له بتجريب الأشياء. تشتكي العديد من الأمهات أن أطفالهن “بيخربوا كثير،وما في اشي ضل مكانه” ولكن هذا طبيعي للطفل لأن حب الاستكشاف و التجربة لديه كبير، وذلك يتم من خلال النظر فاللمس و وضع الأشياء بالفم و ربما سماع كلمات تخص الشيء، فتبنى المعرفة. في مراحل معينة من حياة الطفل يكون غير قادر على اللعب و التعرف على الأشياء وحده فيحتاج لمساعدتك ، و أثناء عملية اللعب يفضل وجود الأم مع طفلها لمساعدته في التعرف على الأشياء. 

وجهة نظر حول اللعب قديماً وحديثاً

أذكر جيداً في صغري عندما كنت ألعب في التراب و أعيش عالم الخيال مع رفقاء الحي في اللعب، و هذه الأشياء أفادتني حتماً بالحياة . فعلياً من خلال اللعب سواء التخيلي أو غير التخيلي يساعد على تنمية العمليات الدماغية بشكل كبير، فنلاحظ على أطفال الزمن الجميل أن قدرتهم عندما كبروا على حل المشكلات و التعامل مع الأمور كانت أفضل من أطفال الزمن الحديث،فأطفال الزمن الحديث يقضون وقتاً طويلاً على الأجهزة الالكترونية الضارة، مع منع الأم طفلها من اللعب خارج المنزل أو بالأشياء المحيطة،مع كثرة انشغالاتها عنه . و وجود عالم من الالكترونيات المحيطة تجعل الطفل ضائعاً بينها. وهذه مجرد وجهة نظر من تجارب محيطة.

اللعب المناسب للمراحل العمرية

يرغب الأهل عادةً في اللعب مع أطفالهم لكن لا يعرفون ما هي الألعاب المناسبة لهذا العمر مثلاً، أو لا يجدون وقتاً لشراء الألعاب وربما شح القدرة الاقتصادية جعل فرص شراء الألعاب أقل، هناك أمر يجب التنويه إليه في هذا الموضوع ،بإمكانكم صنع ألعاب خاصة لأطفالكم من أشياء متوافرة بالمنزل غير مكلفة أبداً. 

الألعاب المناسبة من عمر ٠-٣ شهور 

بداية لو فكرنا من خلال إنطلاقتنا لكوكب الألعاب و بدأنا المرور على أول نجمة محيطة، ما هي الألعاب المناسبة لهذا العمر الصغير ،الذي لا يستطيع الطفل فيه مسك الأشياء أو التفاعل معها،لكن أبشركِ يا ماما بإمكانك البدأ مع الطفل بهذا العمر من ناحية الألوان و التمييز البصري للأشياء ، فمثلاً في هذا العمر الطفل يميز  ويعرف اللونين الأبيض و الأسود،فبإمكانك عمل بطاقات أو كرات من الصوف أو الكرتون باللونين الأبيض و الأسود، و وضعها بالمحيط مع شرح اللونين بمفردات لغوية متعددة، في هذا العمر أيضاً يُفضل مساعدة الطفل على لمس العديد من الأشياء، فيلمس الطفل أشياء ذات ملمس ناعم و أشياء ذات ملمس خشن، الماء، الربيع الأخضر،الزهور و العديد من الأشياء ما يبني لديه القدرة الحسية و يغذيها جيداً، ولا ننسى إرفاق المصطلحات اللغوية مع كل نشاط، وضع مرآة أمام الطفل في هذا العمر شيء مهم جداً حتى في باقي الأعمار -وسنكمل في هذا الموضوع- إذ أن الطفل ينظر لنفسه بالمرآة فلا يعرف أن هذا هو الذي في يولد الطفل وصوت بكاءه يملأ المكان، يفرحُ الجميع لقدوم المولود الجديد، وتهل الكلمات من حوله و الإبتسامات، وتبدأ رحلة الأم مع طفلها ، فتشرع ما بين تغيير حفاضات ، استحمام، رضاعة ،تبديل ملابس و مسح بقايا الأشياء من حوله. فتعتقد الأم أن كلماتها القليلة مع طفلها في مراحله العمرية الأولى وهذه الاشياء المذكورة سابقاً تكفي،لكن الأمر على العكس تماماً.فالطفل بحاجة إلى اللعب من يومه الأول،نعم من يومه الأول..

أهمية القراءة للأطفال 

درجت هذا الموضوع في نقطة لوحده ؛ نظراً لأهميته القصوى فالقراءة في كل المراحل مهمة جداً، قد تستغرب لوهلة قراءة في عمر اليوم مثلاً، نعم  صحيح! بإمكانك يا ماما القراءة لطفلك وهو في بطنك حتى فهو يسمعك وينمي مهارات لغوية عديدة، فبالقراءة تبنى المهارات اللغوية ، يفضل في هذا العمر استخدام القصص ذات الصور الأبيض و الأسود، مع وجود الطفل في حضنك و تفحص هذه الصورة ، و ربط الحروف مع المقروء و تنمية المهارات اللغوية بشكل كبير.

سنستمر في السير إلى كوكبنا، و الإنطلاق إلى النجوم ، لمعرفة كل مرحلة ما الألعاب المناسبة لها ،و كيف يمكن استخدامها؛ فالألعاب مهمة جداً في حياة طفلنا ، حتى في حياتنا اللعب مع أطفالنا يعيدنا لطفولتنا الجميلة.

إليك أكثر الأخصائين خبرة لمساعدتك سجل الآن
 
 

Share this article

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on email
Share on telegram
Share on whatsapp

Categories

Related Articles

guest

3 COMMENTS
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments