أصبح أطفالنا في الآونة الأخيرة ملتصقين في البيوت و في مكنوناتها، لو قارنا أطفال الزمن الماضي، بينما كانوا يلعبون في التراب و في الطبيعة دون كلل، لعبهم مكلل بالكثير من اللعب التخيلي الذي يطور مهارات متنوعة عندهم، أطفال هذا العصر ملتصقون في البيوت في الأجهزة الالكترونية، أو في الألعاب الذكية أكثر، هذه المقالة تركز على هذا الموضوع أكثر.
الأمور التي تجعل الأطفال ملتصقون في البيوت
تقدم العصر الذي نعيش فيه و ملأه في الملهيات الالكترونية و الألعاب الذكية، جعل الأطفال يقضون معظم وقتهم في بيوتهم دون الخروج منها بهدف اللعب خارج المنزل، كما أن الأهل لا يشجعون أطفالهم على هذه الخطوة، إنما يحفزونهم أكثر على البقاء داخل المنزل، بتصرفات الأهل الخاطئة التي بمجرد ما بكى الطفل يقدمون له الأجهزة الالكترونية، فأصبح هدفهم الأساسي كيف يجعلون طفلهم صامتاً طوال الوقت دون أن يزعجهم، لكن بدلاً من تقديم الأجهزة الالكترونية ماذا لو فكرنا بأن نخرج مع الطفل؟ أو ندعله فعالاً في محيطه اجتماعياً أكثر. بالإضافة لوجود صعوبة عند الأهل في بعض الأحيان في تنظيم وقت طفلهم بالشكل الصحيح و المناسب، مما يجعل وقته كاملاً مضغوطاً في الأمور الدراسية و في أمور البيت بين إخوانه فقط؛ لذلك دوماً نوصي الأهل في تنظيم وقت طفله بطريقة مناسبة. خوف الأهل على طفلهم المستمر من الخروج و الانخراط في البيئية المحيطة. هذه الأمور و غيرها تجعل الأطفال ملتصقون في البيوت.
أهمية اللعب في الطبيعة و البيئة الخارجية
هناك ترابط بين الإنسان و الطبيعية بالكثير من الأساليب و الأفكار، حتى تطور الطفل نفسه مرتبط بعلاقة ما مع الطبيعة. أهمية لعب الطفل في الطبيعة و البيئية الخارجية بعيداً عن البيت و عن ملهيات البيت، أهميته كبيرة تتمثل بالآتية :
1- تعزز عند الطفل الخيال بشكل ما، عندما كنا نلعب في التراب و الربيع الذي يخرج من التراب و نبني ألعاب كثيرة من ألعاب مطبخ و غيرها، مما يبني الخيال عند الطفل و يعززه.
2- يريح سمع الطفل من المشوشات المحيطة به من صوت أجهزة غيرها، فصوت الطبيعة وحده كفيل بأن يريح سمع الطفل.
3- وجود الأهل مع الطفل في الطبيعية و شرح كل ما يدور فيها، يزيد من معلومات الطفل و يبني مخزون لغوي عند الطفل يستخدمه في حياته.
4- الأهمية الصحية و النفسية التي يحصل عليها الطفل من الأكسجين في الطبيعة التي تنقي دماغه و تجعله صافياً.
5- تعزيز مهارات الطفل الإدراكية من خلال تجريب أشياء و وجود مشاكل مختلفة تحتاج إلى حلول و استخدام مهاراتهم الإدراكية بذلك.
6- الوجود بالشمس مع الحركة مما يزيد من من مساعدة امتصاص فيتامين “د”.
7- يعزز من نشاط الطفل من خلال التمرين و الحركة مما يزيد من اللعب النشط و هو بالحقيقة يشجع الطفل على التمرين النشط.
8- تقدير الطبيعة و التعامل معها بشكل حذر، كوننا نلاحظ في هذه الفترة أن الأطفال يهملون الطبيعة و يشوهونها في بعض الأحيان، عندما يقضون وقتاً فيها يدركون أهميتها و يحاولون الحفاظ عليها قدر الإمكان.
9- وجود الأطفال في فقاعة و لا يسمح الأهل لهم بالخروج من هذه الفقاعة نفقدهم الشعور بالأمان و الثقة، عندما يخرج الطفل إلى البيئة الخارجية و الطبيعة يزيد من شعوره بالأمان و الثقة أكثر و يساعده في التعامل مع المخاطر الخارجية.
10- تطوير مهارات العمل الجماعي عند الطفل، و ابتكار طريقة خاصة باللعب يعزز مهارات التفكير لديهم.
11-تطوير التناسق الحركي عند الطفل.
هذه الأهمية الكبيرة للعب خارج البيت تحفزنا على اطلاق أولادنا للطبيعة، يمكننا فعل ذلك منذ المراحل الأولى في حياة الطفل، فعند بلوغ الطفل الستة شهور نجعل قسم من وقته في اللعب معه خارج البيت في محتوى الطبيعية لنزيد مخزونه اللغوي و مهاراته الإدراكية، الحسية و البصرية الأخرى.
للعب خارج البيت في الطبيعة أهمية عظيمة، علينا استغلالها دوماً و تحفيز أولادنا عليها بدلاً من ربطها و إلصاقهم داخل البيوت بأشياء قد تضرهم بدلاً من أن تقيدهم، هذا الزمن و العصر الذي أصبحنا حبيسه بملهياته و بالعوامل السلبية الموجودة فيه تؤثر علينا سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة؛ لذلك من المهم أن نحافظ على وقت أطفالنا بدلاً من ضياعه بين هذه الملهيات، إنما توفير بيئة آمنة و مريحة له للعب.
للمزيد سجلوا مع المستكشف الصغير.