يمر العديد من الأشخاص في حياتهم في فترة تعب صوتي، ويتغير صوتهم نتيجة عوامل معينة أو سوء استخدام للوترين الصوتيين، خاصة الأطفال مثلاً نتيجة استخدام صوتهم باستمرار و بطريقة خاطئة. في هذه المقالة نتحدث أكثر حول الأشخاص الأكثر عرضة لاضطرابات الصوت، أسباب اضطرابات الصوت و كيفية الحفاظ على سلامة الصوت؟
أسباب اضطرابات الصوت
تحدث اضطرابات الصوت نتيجة اضطراب أو مشكلة تحدث على مستوى الوترين الصوتيين، قد يحدث فيهما جفاف أو التهاب أو تضخم أو تنمو بعض الحويصلات الحميدة عليهما أو حويصلة واحدة، أيضاً قد يحدث فيهما أو في واحد منهما شلل. قد تصيب هذه الاضطرابات الوترين الصوتيين أو تحدث نتيجة اضطراب، مرض أو مشكلة أصابت الجسم فأثرت على الوترين الصوتيين، نذكر لكم بعض أسباب اضطرابات الصوت و منها:
1-حدوث التهاب في الحنجرة أو في الجهاز التنفسي و نتيجة الإصابة بفيروس معين أو بكتيريا تؤثر أيضاً على الوترين الصوتيين.
2-الورم الخبيث في منطقة الوترين الصوتيين أو المناطق المحيطة الذي يؤدي إلى تعرض الجسم للعلاج الكيميائي أو الفيزيائي باستمرار مما يؤثر على الوترين الصوتيين.
3-سوء استخدام الوترين الصوتيين والاستخدام الدائم لهما نتيجة الكلام المستمر.
4-العادات الخاطئة مثل شرب الكافيين باستمرار، وقلة شرب الماء.
5-التعرض لإصابات تؤثر على الوترين الصوتيين،الأعصاب المغذية لهما، و العضلات أو قد تسبب شللاً في الوترين الصوتيين حسب مكان الإصابة.
6-استنشاق المواد الكيماوية التي تنتج عن المنظفات أو المواد الكيماوية المصنعة.
7- بعض الأدوية التي تؤثر على الوترين الصوتيين ويعتبر ذلك أثر من آثارها الجانبية.
8-نزلات البرد والفيروسات المختلفة المسببة لها.
9-إجهاد الوترين الصوتيين بسبب التكلم بصوت عالٍ أو كثرة الكلام.
10-التدخين بكثر أو الاستنشاق المستمر للدخان.
هذه الأسباب و العادات الخاطئة تسبب اضطرابات في الصوت و الوترين الصوتيين وتؤثر على عملهما، كذلك عامل العمر و التقدم بالعمر يلعب دوراً في اضطرابات الصوت التي قد تحدث بكثرة أيضاً عند الأطفال.
أمثلة على اضطرابات الصوت و الأشخاص الأكثر عرضة لها
اضطرابات الصوت متعددة تتمثل في وجود بحة في الصوت أو الصوت المتكرر، أو قد يشكي الشخص أنه يشعر بوجود شيء عالق على الوتريين الصوتيين أو ألم في منطقة الوترين، كذلك ظهور حشرجة صوتية، أو اختفاء الصوت. من الاضطرابات الأخرى أيضاً أن يكون الذكر يتكلم بصوت أنثى أو العكس. أكثر الأشخاص عرضةً لاضطرابات الوترين الصوتيين هم المعلمين أو العاملين في المجالات الصوتية مثل الباعة المتجولين، الإعلاميين، المغنيين و أخصائيي النطق و اللغة. بشكلٍ عام الأشخاص الذين يستخدمون صوتهم أكثر من غيرهم في حياتهم المهنية واليومية.
كيفية تحسين جودة الصوت و الحفاظ عليها
علاج اضطرابات الصوت يعتمد بشكل مباشر وأساسي على الشخص نفسه و طريقة تعامله الصحيحة مع الوترين الصوتيين، من الطرق المهمة في الحفاظ على الصوت و الوترين الصوتيين:
1-شرب الماء بكثرة و المشروبات الساخنة.
2-الابتعاد عن الكافيين و التدخين.
3-الحصول على راحة من الكلام الكثير و الصوت العالي.
4-الابتعاد قدر الامكان عن المواد الكيماوية و المنظفات المنزلية.
5-علاج مسببات اضطرابات الصوت مثل نزلات البرد والفيروسات كذلك حموضة المعدة والتهابات الجهاز التنفسي.
6-مراجعة أخصائي نطق و صوت في حال كان هناك شك في وجود اضطرابات الصوت حتى لا تتفاقم المشكلة أكثر حيث يقوم بعمل التمارين والجلسات اللازمة.
المهم هو أن نريح عضلات الوترين الصوتيين كما نريح باقي عضلات الجسم؛ لأنها تحتاج إلى عناية و راحة و البعد عن أي عادات خاطئة تسبب في حدوث اضطرابات الصوت، هذه الأمور التي من الممكن السيطرة عليها في بعض الأحيان.
الوترين الصوتيين وجودهما بشكلٍ سليم يساعدنا في الحياة؛ لأن صوتنا هو طريقتنا الفعالة في التعبير عن أي شيء، حمايتنا لوترينا الصوتيين و البعد عن أي شيء يؤذيهما أمر هام وضروري، خاصة في حال كنا عاملين في مجالات تستهلك و تطلب صوتنا كثيراً.
Sign up for more