يمر أطفالنا في مرحلة تعرف بمرحلة مصاداة الكلام أو تكراره و يكررون كل ما يقوله المحيطون بدلاً من التفاعل معه، أحياناً يخاف الأهل من هذه الظاهرة و تستفزهم في بعض الأحيان و لا يعرفون كيف يتعاملون معها، نقدم لكم من خلال هذه المقالة أهم ما يدور بذهنكم حول هذه الظاهرة و متى يمكننا اعتبار هذه المرحلة طبيعية و متى تكون اضطراباً علينا معالجته؟
تكرار الكلام و تطور الطفل اللغوي.
يمر الطفل في مرحلة ينفجر فيها لغوياً و يصبح يتكلم بلا سكوت و يسمي معظم الأشياء تقريباً، هذه المرحلة تجعل الطفل مرتبكاً أحياناً فيحاول أن يكرر الكلمات التي يتفوه بها البعض حتى عمر السنتين، هذه الطريقة يقوم بتخزين المفردات اللغوية و تعلمها ثم يستخدم هذه الكلمات في موقعها المناسب، حتى يكتسب اللغة و يتعلمها في حدود عمر الثلاث إلى أربع سنوات، في حال استمر في تكرار الكلام بعد هذه المرحلة العمرية تعد اضطرباً يحتاج إلى تقييم أخصائي نطق و لغة و علاج.
أسباب الإكوليا أو تكرار الكلام.
استمرار تكرار الكلام للطفل في عمر من المفترض أن يتخلص من هذه الظاهرة فيه يعد أمراً غير طبيعياً كما سلف و ذكرنا و يحتاج لعلاقة،
من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الإكوليا:
1- قد تكون عرضاً من أعراض التأتأة.
2- بعض المشكلات النفسية عند الطفل.
3- أطفال التوحد عادةً تظهر لديهم صفة تكرار الكلام أو الإكلوليا.
4- بعض الأساليب الخاطئة من قبل الأهل كأسلوب تشجيع الطفل عند تكراره للكلام.
5- التأخر اللغوي يصاحبه تكرار الكلام أحياناً.
في حال كانت مشكلة تكرار الكلام مصاحبة لاضطراب معين و تحتاج لعلاج علينا أن لا نتردد في علاجها بالكشف و بالوقت المبكر.
هل كل طفل يكرر الكلام يعتبر طفل توحد؟
صدى الكلام أو تكراره يعد سمة من السمات البارزة لأطفال التوحد، لكن من المهم أن نعلم ليس كل طفل يكرر الكلام يعتبر طفل توحد؛ لأن هناك سمات مهمة و واضحة للتوحد. كذلك قد يعتبر تكرار الكلام أو المصاداة علامة من علامات اضطرابات أخرى غير التوحد، احياناً يعد تكرار الكلام من العلامات المهمة للتأتأة؛ لذلك لا يمكننا الجزم أن تكرار الكلام أو المصاداة هي إشارة للتوحد لكنها في بعض الأحيان قد تكون من السمات التكرارية التي يقوم بها الطفل.
للمزيد تواصلوا معنا .