مهارة التواصل البصري تعتبر عامل مهم في الحياة الاجتماعية و في التواصل مع الآخرين و إقامة علاقات فعالة معهم، من خلال هذه المقالة سنكتشف معاً كل ما يخص التواصل البصري و أهميته.
مهارة التواصل البصري .
التواصل من خلال العين يعتبر حجر أساس للتواصل اللفظي، عند النظر إلى عيني المتكلم أثناء الحديث تتشكل في دماغنا فكرة حول مشاعر و اهتمام هذا الشخص و ثقته بنفسه ، و يخلق للحوار أُلفة و طابع خاص ؛ لذلك تعليم الأطفال مهارة التواصل البصري يساهم في تطور لغتهم و بناء تواصل فعال مع المحيطين حولهم . كما يقولون أن : ” العين نصف الكلام ” مع اختلاف الثقافات، فهناك ثقافات تعزي وجود تواصل بصري أثناء الكلام خاصة مع الكبار يدل أن الشخص الذي أمامك قليل الخجل، و بعض الثقافات تربط عدم وجود تواصل بصري مع الآخرين إلى قلة الثقة بالنفس و الاهتمام بالحديث، بكل الحالات فإن مهارة التواصل البصري مهارة مهمة في عملية التواصل الفعال.
أسباب تؤدي لوجود مشكلة في التواصل البصري
كما ذكرنا أن للتواصل البصري تأثير كبير في عملية التواصل، لكن هناك بعض الأشخاص يعانون من مشكلة في التواصل البصري لأسبابٍ مختلفة، من هذه الأسباب:
١-حالات الانزعاج و الخوف عند الأطفال تقلل من التواصل البصري مع الشخص الذي أمامهم .
٢-اضطراب التعلق التفاعلي.
٣-خلل في المعالجة الحسية عند الطفل .
٤-بعض الاضطرابات كالتوحد، فأطفال التوحد يفتقدون هذه المهارة.
٥- اختلاف ثقافات؛ في بعض الثقافات يعلم الكبار الصغار أنه من الاحترام عدم التواصل بالعين أثناء الكلام، ولكن هذا لا يعني أن الطفل في هذه الحالة يعاني من مشكلة في التواصل البصري تحتاج إلى علاج.
٦- التشتت بالأشياء المحيطة و عدم الانتباه للمتكلم.
٧-مشاكل سمعية.
٨- اضطرابات في الرؤية أو في العين نفسها.
٩-إخفاء العواطف و تدني تقدير الذات.
و غيرها من الأسباب التي تحول دون وجود تواصل بصري بين الأشخاص .
كيف يمكن تحسين التواصل البصري عند الأطفال ؟
بإمكاننا تحسين مهارة التواصل البصري عند الأطفال من خلال عدد من الأمور و الإرشادات أهمها:
١- وجود تواصل بصري بين الأهل أنفسهم، و بينهم و بين الطفل؛ لأن الطفل يتعلم من خلال التقليد فعندما يرى أهله يتواصلون بصرياً و يتواصلون معه بصرياً يحلل ذلك على أنه أمر ضروري يجب القيام به في عملية التواصل.
٢- استخدام ألعاب في تعليم الطفل التواصل البصري، مثلاً لا نرمي الكرة للطفل حتى ينظر إلى أعيننا، عندما ينظر إلى أعيننا نعطيه الكرة. أو نتوقف عن الكلام معه حتى ينظر إلى أعيننا ثم يستمر الحديث معه.
٣- استخدام أنشطة كالقطع و الوصل و تابع وجهي لتعرف الحقيقة ، الرسم على الوجوه و من الممكن استخدام ألعاب الوجوه أيضاً .
٤-لا تجبر طفلك على التواصل البصري إن لم يكن مستعداً لذلك لأن هذا الأمر من شأنه أن يزيد المشكلة سوءاً. أحياناً علينا حل المشكلة الأساسية التي أدت لوجود خلل في التواصل البصري قبل حل مشكلة التواصل البصري بعينها .
هذه الطرق بإمكانها مساعدتنا في حل مشكلة التواصل البصري عند الطفل و مساعدته بالتحلي بالصبر وعدم الإلحاح عليه.
البعض لا يولي التواصل البصري أهمية قصوى رغم أهميته لتطور عدد من المهارات الأخرى أهمها اللغوي و التي إن وجد فيها مشكلة قد تؤدي إلى مشاكل أكبر الأهل بغنى عنها؛ لذلك راقبوا تطور التواصل البصري عند أطفالكم وساعدوهم لتقويته.
للمزيد سجلوا معنا