ما هي الطريقة الصحيحة في الحديث مع طفلي في الطفولة المبكرة؟

البدء في الكلام و الحديث مع الطفل منذ لحظة الولادة أمر هام وضروري، يتساءل الأهل عادةً حول الطريقة الصحيحة في الحديث مع الطفل خاصة في عمر صغير، كيف يمكننا مشاركته الحديث أو حتى ما هو الصوت الذي يمكن استخدامه مع الطفل عند الحديث معه؟ نتحدث في هذه المقالة أكثر حول كلام الأهل مع أطفالهم منذ لحظة الولادة حتى عمر الأربع سنوات.

 

كيف أتكلم مع طفلي في مرحلة عمرية صغيرة؟

الحديث مع الطفل منذ ولادته يعزز تطوره اللغوي و ينمي مهاراته اللغوية، من خلال زيادة المفردات اللغوية عند الطفل كذلك يتعلم الطفل الطريقة الصحيحة الفعالة للتواصل حتى يطورها فيما بعد و ينتج المقاطع و الكلمات. يقع  الأهل في مطبات عدة أثناء حديثهم مع طفلهم ومحاولاتهم اللعب معه وتعليمه المفردات اللغوية من خلال التفاعل واللعب؛ منها حديثهم مع الطفل بنبرة حادة مثلاُ كأنهم يتحدثون مع شخص كبير بالغ، أو الحديث مع الطفل و من باب الدلع كما يقولون يتعمدون أن يتحدثوا بأخطاء نطقية، وهذه تعتبر طرق غير صحيحة أثناء الحديث و التفاعل مع الطفل. الطريقة الصحيحة بدلاً من ذلك و التي لها سحر و فعالية كبيرة وهي الحديث مع الطفل بنبرة صوته والنزول إلى مستواه دائماً عند اللعب و الحديث معه، كذلك استخدام التنغيم في الكلام أحياناً يساهم في اكتساب اللغة بشكل أسرع، تكلموا مع أطفالكم كما يتكلمون معكم بطريقة طفولية، تجنبوا الأخطاء النطقية المستعمدة أثناء الحديث مع الطفل أو الحديث مع الطفل الذكر بصيغة الأنثى و العكس صحيح؛ لأن ذلك يؤثر على الطفل لغوياً حيث أنه يكتسب اللغة بطريقة خاطئة و قد يؤثر عليه سلوكياً.  

 

هل من الضروري أن أتحدث مع طفلي باستمرار؟

تشعر بعض الأمهات و الآباء بالملل و التعب عند حديثهم المستمر سواء مع الطفل نفسه أو مع الآخرين، وعندما تخبرهم بضرورة حديثهم مع الطفل حتى لو كان عمره أشهر يتساءلون كيف يتحدثون معه؟

الحديث مع الطفل يتم من خلال الأحداث اليومية و الروتينية أو استخدام ألعاب تناسب عمر الطفل، والقراءة له تعد من الأشياء التي تساهم بشكل كبير وفعال في تطور الطفل اللغوي، مثلاً عندما يطلب الطفل منك شيئاً بالتأشير استبدله في المفردة اللغوية ولا تعطه إياه فوراً، في حال قام الطفل بالتأشير على الماء وأعطيته إياه بسرعة دون الحديث معه فإنه بذلك يجد التأشير أمر أسهل من الكلام ولا يتطلب منه مجهوداً فتكون طريقته الجديدة في التعبير، أما عندما نقوم باستبدال التأشير بكلام وجمل و نجعل الطفل يتعرض لها في استمرار نعلمه الطريقة الصحيحة في طلب الأشياء بشكلٍ عام. هنا تكمن أهمية وضرورة الحديث المستمر مع الطفل.

 

تحدثوا مع أطفالكم باستمرار و اتبعوا طريقتهم في الكلام دون أخطاء نطقية أو أخطاء لغوية؛  لأن الطفل يتعلم بالتقليد من البيئة المحيطة خاصة الأم، حاولوا أن تكونوا صبورين دوماً و تكلموا مع أطفالكم بوجود أدوات واستغلوا المواقف، ومن غير الضروري أن تخصصوا وقتاً للتعليم واللعب إذا كان وقتكم مليء لكن بإمكانكم استغلال الأحداث اليومية و الروتينية و الأدوات اليومية في تعليم طفلك كونها المستخدمة في حياته، استبدلوا الإشارات و المقاطع بجمل وكلام مفهوم أو حتى استبدلوا بكاء الطفل عند طلبه ما يريد بكلمات مفهومة.

 

للمزيد سجلوا معنا

 

شارك هذه المقالة:

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on email
Share on telegram
Share on whatsapp

التصنيفات

المقالات ذات الصلة

guest

0 التعليقات
Inline Feedbacks
View all comments