كيف نستغل التفاعل المشترك في زيادة مهارات التواصل عند الطفل؟

 مهارات ما قبل التواصل هي حجر الأساس لبناء تواصل ولغة صحية وسليمة، من ضمن هذه المهارات الانتباه أو التفاعل المشترك والذي يبدأ من الأشهر الأولى من عمر الطفل، يتم من خلال التفاعل بين الأشخاص المحيطين و الطفل و الجسم المراد التفاعل معه، يساهم التفاعل المشترك إذا تم استخدامه بالشكل الصحيح ببناء تواصل بين الطفل و المحيطين و بناء حصيلة لغوية جيدة. من خلال هذه المقالة سنتعرف على التفاعل المشترك و أهم أساسياته.

التفاعل المشترك

التفاعل المشرك هو مهارة من مهارات ما قبل التواصل تتم في مرحلة مبكرة من حياة الطفل حتى يقوم ببناء حصيلته و معرفته اللغوية كذلك بناء أساسيات التواصل الصحيح و الفعال، يتكون التفاعل المشترك من وجود شخص مع الطفل، و الطفل نفسه و جسم آخر. يتم التفاعل المشترك بيم هذه الثلاث مكونات بحيث يبدي الطفل اهتماماً بجسم ما أو الشخص الذي يلعب مع الطفل ويهتمون بنفس الجسم، كذلك باستخدام هذه المهارة في تفعيل الروتين لبناء شيفرة لغوية عند الطفل و تحليل اللغة بشكلٍ سليم لانتاج الكلمة الأولى.

كيف يتم التفاعل المشترك ؟

التفاعل المشترك يتم من خلال انتباه الطفل و الشخص لجسم واحد، فمثلاً عندما ينظر الطفل و الشخص لنفس اللعبة يعد تفاعلاً مشتركاً أو في حال كان يلعب الشخص بلعبة ما و الطفل ينظر إليه يعد انتباهاً مشتركاً أو يلعب الطفل باللعبة و ينتبه مع الشخص و يتفاعل معه يعد انتباهاً مشتركاً، يتم استغلال التفاعل المشترك في الحياة اليومية لزيادة المخزون اللغوي من خلال التفاعل مع الطفل على نفس اللعبة و استخدامها في التعبير عن مفردات لغوية جديدة، فمثلاً باستخدام ألعاب تخرج موسيقى بحيث كلمة ضغط الطفل أو الشخص على اللعبة فأصدرت صوتاً و تفاعل كلاهما مع الصوت بذلك نكون قد بنينا تفاعلاً مشتركاً، و طورنا مهارة السبب و النتيجة أيضاً، و كلها تعد مهارات مهمة لبناء أساسات لغوية سليمة. من الألعاب اليومية التي نقوم بها ايضاً لعبة البيكابو التي تساهم بشكل كبير في تفعيل مهارة التفاعل المشترك و تطويرها. أو بإمكاننا إحضار بعض الألعاب التي تخرج أصواتاً نضعها أمام الطفل و نعلق عليها و نتفاعل معها.

كيف يزيد التفاعل المشترك من الحصيلة اللغوية؟

التفاعل ، التواصل و الانتباه المستمر بين الطفل و المحيطين به من شأنه أن يبني أساسات الحصيلة اللغوية؛ فمثلاً عندما تنظر أنت و الطفل لكتاب و تقومون بقرأته  فإن الطفل  ربط الكلمات التي تخرج منك بالجسم الذي أمامكما و هو الكتاب و العمل على تحليل الكلمات لغوياً بناءاً على الجسم الموجود أمامكما، وتتعرف على كلمة جديدة و مسمى جديد. إذا فكرنا بهذه الطريقة و ربطناها بقضية منع استخدام الشاشات للأطفال؛ لأن عملية التواصل تكون ناقصة بوجود رسالة و مستقبل و غياب المرسل و عدم استخدام التفاعل المشترك بوجود جسم دون حصيلة لغوية ببناء سليم، مما يقلل من احتمالية اكتساب الطفل للمفردات اللغوية و بناء أسس التواصل بشكلٍ سليم.

استخدموا التفاعل المشترك مع أطفالكم و في حياتكم اليومية لزيادة مفردات طفلكم اللغوية و تعزيزها و بناء تواصل سليم، قوموا باستغلال كل لحظة في روتينكم و مع طفلكم لتعليمه طرق التواصل و بمناء حصيلة لغوية سليمة لديه.

للمزيد سجلو معنا.

شارك هذه المقالة:

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on email
Share on telegram
Share on whatsapp

التصنيفات

المقالات ذات الصلة

guest

0 التعليقات
Inline Feedbacks
View all comments