كيف أجعل طفلي صبوراً ؟

الصبر مفتاح الفرج، قلة صبر الطفل تجعل الأهل يواجهون مشكلات عديدة مع طفلهم و يجعله طفلاً لحوحاً، كذلك عدم تعويد الطفل على الصبر منذ الصغر يجعله يواجه بعض المشكلات في حياته و في رحلة نجاحه، الصبر سمة عظيمة في حياة الإنسان و شخصيته تجعل الأمور مهما كانت صعبة في طريقه سهلة و غير شاقة؛ كون الصبر سمة هامة نساعدكم في هذه المقالة على تعليم طفلكم الصبر.

الطفل اللحوح قليل الصبر

عادةً الأطفال يطلبون الشيء و يستمرون في الزن بعدها حتى يتحقق بشكلٌ سريع؛ لأنهم يعتقدون أن بطلبهم المتكرر و إلحاحهم للحصول على الشيء طريقة تجعل الأهل يسأمون بسرعة عند التعامل معهم و يقدمون لهم ما يريدون بسرعة، مما يشعرهم بالارتياح و يشعر الأهل بالغضب. كما أن هناك بعض الأهل يبدون ردود فعل خاطئة في التعامل مع عدم صبر طفلهم أهمها إعطائه ما يريد بسهولة و يسر و بسرعة، أو يغضبون و يصرخون على الطفل أو يضربونه و هذه أيضاً جميعها طرق خاطئة بإمكاننا التعامل معها بالشكل الصحيح و تعليم طفلنا الصبر بدلاً من ذلك.

 عشر خطوات لتعليم الطفل الصبر

تعليم طفلك السمات الجيدة أمر هام حتى تقوي و تبني شخصيته و كذلك التخلص من إلحاحه و جعله طفلاً قنوعاً، قد يستهلك ذلك معك وقتاً و جهداً لكن بالنهاية مردوده كبير عليك و على طفلك، نقدم لكِ أهم الطرق التي تساعدك في تعليم طفلك الصبر:

1-وضح لطفلك أهمية الصبر و السبب الذي يجعله يصبر، و كن واضحاً معه مثلاً إذا طلب منك شيء و أنت مشغول أخبره أنك الآن مشغول و لا تستطيع إحضار طلبه في هذا الوقت عليه أن يصبر قليلاً حتى ينتهي الأمر الذي بين يديك؛ و لا تنسى أن تعطيه ما يريد حال انتهائك من عملك.

2-تعزيز الطفل على السلوك الجيد، مثلاً إذا طلبت منه أن يصبر حتى تحضر له ما يريد و صبر وانتظر أثني عليه ومدحه. ” شكراً ماما أنك انتظرتني و صبرت علي لحد ما خلصت”

3-تقديم نتيجة جيدة بعد الصبر و أثناء عملية الانتظار مثلا إحضار مؤقت تشجيعي يراقبه الطفل بأمل و صبر.

4-كن قدوة طفلك في سمة الصبر و الانتظار؛ لا تطلب من الطفل أن يكون صبوراً بينما تفتقد أنت هذه الصفة؛ لأن الأطفال يقلدون والديهم في معظم الصفات؛ لذلك مارس الصبر مع طفلك على أمر مشترك بينكما.

5-إبداء ردود فعل صحيحة عند إلحاح الطفل و زنه، الصبر على هذا الإلحاح، الحزم و توضيح الأمر للطفل. “ماما حبيبي أنا ما بدي أعطيك الشوكولاتة هاي اليوم لأنك أكلت كثير، ما تستمر بالطلب مني لو سمحت. بكرا بتاخد كمان حبة” ثم إهمال إلحاحه قدر الإمكان.

6-استخدام الألعاب مثل لعبة المتاهة التي تعمل على ضبطه و إعطائه نتيجة بعد الإنتظار.

7-عدم تعويد الطفل على التنفيذ السريع لطلباته إنما الدمج ما بين تعويده على الإنتظار و على التنفيذ السريع.

8-عمل نشاط مع الطفل و زراعة نبتة و مراقبة نموها بصبر.

9-قراءة قصص تكمن العبرة خلفها في الصبر وضبط النفس.

10-لا تتبع طرق تشتيت الانتباه حتى تلهي الطفل عن الإلحاح و الزن، كن صارماً حازماً واحاً مع طفلك.

هذه بعض الطرق التي تساعدك في زرع سمة الصبر و القناعة في طفلك لتجعله قوياً واثقاً من نفسه، قادراً على مواجهة أي صعوبة في الحياة.

الصبر من الصفات التي يهملها الأهل أحياناً عند بناء شخصية طفلهم؛ لأن الأغلب يضعفون أمام طفلهم و يسعون لتحقيق مطالبه بأسرع وقت ممكن و كما يريد، و الطفل يفهم ذلك فيستخدم أسلوب الإلحاح و الزن. لكن علينا أن نكون أذكياء في تعاملنا مع الطفل و تقديم السمات الجيدة لبناء شخصيته أهمها الصبر لتسهيل حياته و تقوية شخصيته و جعله واثقاً قنوعاً جوماً.

للمزيد سجلوا معنا.

شارك هذه المقالة:

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on email
Share on telegram
Share on whatsapp

التصنيفات

المقالات ذات الصلة

guest

0 التعليقات
Inline Feedbacks
View all comments