قد يعاني أي شخص من اضطرابات البلع دون أن يكون لديه أي انتباه لوجود اضطراب أو مشكلة في البلع، كذلك هناك عوامل و أسباب مهمة ينتج عنها اضطرابات البلع، في هذه المقالة نتحدث أكثر عن اضطرابات البلع، أسبابها، كيفية علاجها و اكتشافها. تابعوا حتى تنقذوا حياتكم و تقللوا الخطر عنها.

عسر البلع

يعني عسر البلع وجود اضطراب في مرحلة من مراحل البلع أو في جميع مراحل البلع لأسباب مختلفة، مما يؤدي لوجود صعوبات في تمرير اللقمة بالشكل الصحيح من الفم إلى المريء، من الممكن أن يحدث عسر البلع بسبب وجود خلل عضلي عضو أو عصبي أو كلاهما، كذلك قد تكون المشكلة حسية، حركية أو في طريقة البلع نفسها. يمكن أن يصاب أي شخص في أي مرحلة عمرية في عسر أو اضطرابات البلع، من المهم أن نعرف كيف نميز بين العرض و المرض و نعرف السبب الذي أدى إلى ظهور اضطراب البلع.

أسباب عسر البلع

تقسم أسباب عسر البلع إلى قسمين قد يكون عسر البلع تطورياً أو مكتسباً، و نقصد بقولنا تطورياً بحيث يولد الطفل يعاني من اضطراب أو صعوبة في البلع نتيجة وجود مرض معين لدى الطفل مثل الشلل الدماغي، أما مكتسباً يصاب به الشخص نتيجة حادث ما مثل التعرض لإصابة دماغية أو إصابة عضلات و أعضاء البلع سواء كانت هذه الإصابة متمثلة بضربة أو جلطة وغيرها، كذلك قد يصاب الشخص باضطرابات البلع نتيجة مرض معين مثل الباركنسون، والزهايمر أو أي أمراض تصيب عضلات الجسم و هذه الأمراض تعتبر من الأمراض التي تسوء مع الوقت، و في بعض الحالات قد يتم اكتشافها من اضطراب البلع؛ لأن أول ما يظهر على المريض في بعضها هو اضطراب البلع. أسباب أخرى قد تؤدي إلى اضطرابات البلع:

1-وجود ضعف في عضلات البلع و عدم تناسق فيها.

2-الخلل العصبي في الأعصاب المغذية لعضلات البلع.

3-الورم الخبيث في اللسان أو في أي جزء من أجزاء البلع.

4-وجود بعض اضطرابات البلع مثل وجود بالون في منطقة الحلق يتجمع فيه الطعام أو تشكل حلقة على المريء.

5-الارتجاع المريئي.

6-وجود مشكلة في حركة عضلات المريء و الحلق.

7-هناك بعض الأدوية التي تسبب مشاكل في البلع.

هذه الأسباب ينتج عنها اضطرابات بلع تتمثل حسب السبب و حسب منطقة الإصابة و تأثر العضلات و الأعصاب المسؤولة عن البلع، قد تكون مشكلة البلع نتيجة خلل عصبي مركزي رغم أن كل شيء سليم من ناحية عضوية لكن الأوامر العصبية لمنطقة البلع فيها مشكلة. 

مضاعفات عسر البلع

مضاعفات عسر البلع متعددة؛ لذلك من المهم أن يتم اكتشاف عسر البلع و علاجه في وقت مبكر من هذه المضاعفات:

1-سوء التغذية وفقدان كبير في الوزن.

2-الاختناق نتيجة هروب الطعام إلى مجرى التنفس سواء إلى الرئتين أو إلى الوترين الصوتيين.

3-الاكتئاب بسبب عسر البلع وعدم القدرة على البلع.

4-ارتفاع درجة الحرارة بشكل مفاجئ.

5-الجفاف في بعض المرات بسبب سوء التغذية.

6-العزلة والبعد عن الناس.

مضاعفات عسر البلع ليس سهلة أبداً لذلك اكتشاف اضطرابات البلع و التعامل الصحيح معها يساهم في التقليل من هذه المضاعفات و السيطرة عليها.

اضطرابات البلع

نتساءل كيف تكون اضطرابات البلع و كيف تتشكل؟ تختلف اضطرابات البلع باختلاف مرحلة البلع و باختلاف المرض او المسبب بكل تأكيد، لكن بشكلٍ عام نكاد  نجزم بعضها متمثلاً في صعوبة تشكيل اللقمة بالشكل الصحيح و تحريكها بشكل متناسق من اللسان إلى الحلق ثم المريء، تجمع الطعام في الفم أو في الحلق، تسرب الطعام إلى منطقة الحلق قبل انتهاء المرحلة الفموية للبلع بالشكل الكامل و جون حدوث ردة فعل صحيحة من الجسم، السعال قبل، أثناء أو بعد البلعة، عدم القدرة على تشكيل لقمة كاملة، تسرب اللعاب من الفم كذلك تسرب الطعام من الفم، عدم القدرة على مضغ الطعام بالشكل الصحيح، وجود مشكلات إدراكية في التعامل مع الطعام و التعرف عليها سواء من الشكل، الرائحة أو الطعم. الشعور أن اللقمة تقف في مكان ما. هذه الاضطرابات بشكلٍ عام ناتجة عن خلل معين على مستويات عضوية، عصبية أو عضلية أو نتيجة مرض معين.

اكتشاف اضطراب البلع في الوقت المبكر و التوجه إلى أخصائي بلع للتعامل الصحيح مع عسر البلع ينقذ حياتك و يقلل احتمالية تعرضك لمضاعفات البلع، كذلك يقوي عضلاتك و تعود للعمل بنطاق صحي، وتعرف الطريقة المناسبة التي تساعدك حتى تبلع بشكلٍ سليم و تساعد جسمك يحمي نفسه، في حال كان لديك شك في وجود اضطراب بلع لا تنسى مراجعة أخصائي نطق لغة و بلع في أقرب فرصة متاحة.

يتوفر لدى المستكشف الصغير أخصائية بلع