صعوبات التعلم النمائية كيف نميزها من غيرها من صعوبات التعلم.

 

تناولنا عدد من الأمور التي تخص صعوبات التعلم و أنواعها و تعرفنا عليها، لكن بعض الأطفال يشخصون بما يسمى بصعوبات التعلم النمائية، و التي يكون لها خصائص مختلفة و متعددة، إذاً ما هي صعوبات التعلم النمائية؟ وما الذي يميزها؟

صعوبات التعلم النمائية

تظهر صعوبات التعلم في مراحل الطفولة المبكرة و مرحلة الروضة، صعوبات التعلم النمائية و التي تشير إلى صعوبات في تطبيقهم العملي و الأدائي  للأمور المحيطة بهم، بسبب وجود قصور في قدرة عقولهم على تحليل الأمور البسيطة في المحيط؛ لذلك قد يُشك في معدل ذكائهم أنه أدنى من الطبيعي. صعوبات التعلم النمائية لا يصنف ضمنها الأشخاص الذين يعانون من مشكلة طبية أدت إلى حدوث صعوبة التعلم؛  مثل ضعف السمع ، البصر، صعوبات النطق أو  الحركية.  هذه المشاكل تؤدي إلى صعوبات عقلية و إدراكية أكثر من كونها نمائية، كذلك تستمر صعوبة التعلم النمائية مع الشخص طول حياته، إذاً ما هي صفات الأشخاص الذين يعانون من الصعوبات النمائية.

صفات صعوبات التعلم النمائية.

صفات الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم النمائية تختلف عن غيرهم من صعوبات التعلم سواء الأكاديمية أو غيرها، فتظهر عليهم هذه الصفات:

١-عدم القدرة على القيام بنشاط أو حدث معين، الطفل مثلاً لا يمكنه القيام بأبسط المهام مثلاً الطفل لا يستطيع تناول اللحوم بمفرده، أو نوع من أنواع الطعام بمفرده.

٢- صعوبة الانتباه، الطفل يتشتت بين أكثر من كثير و يركز على أكثر من شيء و يتشتت.

٣-صعوبة في الذاكرة وضعف فيها، أي أن الطفل لا يستطيع تذكر الأشياء التي تعلمها بشكلٍ جديد.

٤-لا يستطيع الطفل استخدام الكلمات بشكل مترابط و وجود تأخر لغوي عند الطفل بسبب صعوبة التعلم النمائية.

٥-صعوبات إدراك؛ فالطفل لا يستطيع إدراك إرشاد أو توجيه ما.
هذا فيما يخص صفات صعوبات التعلم النمائية و التي تختلف عن صعوبات التعلم الأكاديمية التي تؤثر على التحصيل الدراسي.

 

علاج صعوبات التعلم النمائية

 علاج صعوبات التعلم النمائية تتم من خلال تحديد المشكلة أو العملية التي يواجه الطفل صعوبة في تطبيقها أو أدائها، والتي تتم في المدرسة أو في مكان العلاج أو يمكن للآباء استخدامها ويتم العلاج من خلال:

١-تدريب الطفل على الإنتباه البصري و السمعي .

٢- تدريب الطفل على التركيز من خلال زيادة وقت التركيز عند الطفل باستخدام مجموعة ألعاب تزيد وقت التركيز.

٣-مساعدة الطفل على تذكر الأشياء من خلال تسميتها و إعادتها و تعليمه إياها بطرق تربوية ممتعة حتى يتمكن من ربط حواسه في عملية الحفظ.

٤-استخدام وسائل تعليمية مناسبة للطفل و وضع خطط تربوية فردية مناسبة لكل طفل.

٥- مساعدة الطفل على إدراك الأشياء المحيطة من حوله و القيام بأبسط المهارات وتبسيطها خطوة بخطوة.
هذه من طرق العلاج التي يمكن استخدامها مع الأشخاص الذي يعانون صعوبات تعلم نمائية، و بناءً على المشكلة  إن كانت في الانتباه أو الإدراك يتم العلاج. 

 

صعوبات التعلم النمائية التي تخص جوانب الإدراك و الانتباه و غيرها و تؤثر فيهما تختلف عن صعوبات التعلم الأكاديميي كما ذكرنا سابقاً و التي تؤدي لسوء التحصيل الدراسي، فصعوبات التعلم بكافة أشكالها لا تقتصر على المدرسة و التعلم فقط، الحياة مدرسة و طريق للتعلم عند الطفل، وهناك عدد من المهارات الإدراكية المهمة حتى نتعلم في الحياة. من الضروري جداً الانتباه لطفلنا و مساعدته في أوقات مبكرة للحصول على نتائج أفضل.

للمزيد سجلوا معنا .

 

شارك هذه المقالة:

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on email
Share on telegram
Share on whatsapp

التصنيفات

المقالات ذات الصلة

guest

0 التعليقات
Inline Feedbacks
View all comments