الإنسان بطبعه مزيج ما بين الخير و الشر، يواجه الكثير من المشاكل و الكد و الكَبد في هذه الحياة، سواء مشاكل في البيت مع أفراد العائلة أو مشاكل في العمل أو حتى في الشارع لكن تكمن الفكرة في كيفية التعامل مع هذه المشكلات و التخفيف منها بطريقة صحيحة و إيجاد الحلول المناسبة دوماً، خاصة إن كانت هذه المشاكل مشاكل أسرية تخص العائلة التي تحتوي على أهم الأركان الأساسية لتكوين مجتمع سليم من أفراد أصحاء نفسياً و عقلياً؛ في هذه المقالة سنتحدث أكثر حول المشاكل الأسرية و كيفية التعامل معها.
المشاكل الأسرية ملح الحياة
المشاكل الأسرية ليست نهاية العالم أو حتى نهاية علاقة تجمع بين شريكين تبادلا الكثير من المشاعر و الحب و المودة في لحظات جميلة لتضحي كلها هباءً منثوراً خاصة في وجود أطفال، يلمسون هذه المشاكل و يكونون شهود عيان عليها. نلاحظ في الآونة الأخيرة ظهور المشاكلات على مجموعات الأمهات للفضفضة و مجاولة إيجاد حل فنقرأ في التعليقات فوراً ” طلقيه، ما بيزبط تعيشوا مع بعض شو بدكم ببعض…الخ” رغم أن أبغض الحلال الطلاق، كما و يعتبر آخر الحلول لنلجأ لها، أستطيع أن أشعر معك بماذا تشعر أو حتى ألمس ذلك الشعور السيء الذي يصاحبك في داخلك، عندما تشعر أنه الأمور مقفلة أمامك و لا تستطيع التعامل معها، أريد أن أخبرك أن الأمر أبسط من ذلك فقط خذ نفساً عميقاً و فكر بإيجابية. هذه الحياة ليست وردية تسكنها الكثير من الخبايا و القصص و المشكلات فلا تنسى الجميع فور حدوث الشيء السيء.
نصائح للتعامل مع المشكلات الأسرية
يستشيرك شخص ما فيما يخص مشكلته فتشرع بإيجاد الحلول له و مساعدته بكل سهولة لكن عندما يتعلق الأمر بمشكلتك ستجد نفسه عاجزاً لا تستطيع التعامل معها؛ لذلك حاول التعامل مع مشكلتك كأنك تتعامل مع مشكلة لشخص آخر و ضع النقاط على الحروف ضمن هذا الأساس، فكل بني آدم خطّاء لكن الأفضل هو من يكتشف خطأه و يعترف به و يحاول تصليحه و تعديله حتى تغدو الحياة أفضل، و فهم الطرف الآخر بالشكل الصحيح و التعبير دوماً بصيغة المشاعر. إليك بعض النقاط التي قد تساعدك للتعامل مع المشاكل الأسرية:
١- في حال تعذر عليك التعامل مع مشكلتك و دخلت في أكثر من دوامة توجه لاستشارة شخص ما مختص يستطيع مساعدتك، بإمكانك عمل هذه الخطوة من موقع المستكشف الصغير الذي يقدم لك كافة الاستشارات الأسرية و التربوية.
٢- كن واثقاً من نفسك و تأكد أن الإنسان يمر في محاطات ضعف و تعب في هذه الحياة و هذا لا يعني أنك فاشل.
٣-تذكر دوماً شيم الطرف الآخر و أشبائه الإيجابية، مثلاً عند ولادة طفلك لم يحضر زوجك لك هدية لكن بالمقابل ساعدك في لحظات الولادة الصعبة و كان معك فيها.
٤-اجعل التعبير دوماً صحيحاً مستخدماً مشاعرك مثلاً” أنا زعلان منك لأنه….، أنا تذايقت بكذا و كذا…”
٥-افصل عملك و ضغوطاتك اليومية و الحياتية عن شريك حياتك أو أفراد أسرتك.
٦-أعطِ بحب و ود و لا تسرف في العطاء و بذل المزيد من الطاقة.
٧-تذكر معدن الشخص الذي أمامك و المألوف من دواخله و لا تركز على ردود أفعاله.
٨-اجعل مشاكلاتك الأسرية داخل حصنك المنيع و حاول أن لا يعلم أحد بها و احمها من أن تخرج من بيتك.
٩-اطلب من الشخص الآخر ما الذي تريده منه و كيف يبادلك الحب و المشاعر و العطاء.
١٠-ابدأ أنت بالحب و الاهتمام وانتظر إن لم يبدي الطرف الآخر ردو فعل فتوقف عن الاهتمام أي مارس أسلوب الشد و الرخاء.
لا تنسوا أن تستشيروا أخصائي فيما يخص مشاكلكم الأسرية و لا تلجأوا لطرق غير صحيحة في التعامل مع مشاكلكم.
لا تنسوا أن المشاكل ملح الحياة و هي قابلة للتكرار دوماً لكن حلوها بطريقة صحيحة لا تتكرر فيها و افهموا الطرف الآخر بشكلٍ صحيح، فكل شيء يحل بالخير و التفاهم.
للمزيد سجلوا مع المستكشف لمساعدتكم.