طفلي كثير الصراخ و سلوكه عصبي ماذا أفعل؟

تشتكي الأمهات من صراخ أطفالهن الدائم و عصبية هذا الطفل الصغير الذي لم يتجاوز طوله بضع السنتيمترات يملأ صوته المكان بالصراخ، و العصبية الزائدة لأخذ ما يريد أحياناً و أحياناً استخدامه هذه الطريقة في التعامل مع المواقف، هذه المقالة تساعد الأمهات على إيجاد حل مناسب لأطفالهن في السيطرة على الصراخ و العصبية عند الطفل.

ما يمكنك فعله عند صراخ طفلك المستمر

تتساءل الأمهات ماذا يفعلن مع أطفالهن عندما يصرخون كثيراً بدون هدف أو بسبب عصبيتهم الظاهرة عليهم، نساعدك بخطوات بسيطة على حل هذه المشكلة و القضاء على صراخ و عصبية الطفل، اتبعي معنا الخطوات التالية:
١-ابحثي عن سبب صراخ الطفل، أحياناً للأسف الشديد الأطفال لا يستطيعون التعبير عما يجول بخاطرهم إلا بالصراخ، خاصة في حالات التأخر اللغوي و الحالات التي لا يستطيع الطفل فيها التعبير عن نفسه؛ لذلك قد يكون سبب صراخه(جوع، ألم، عطش، شعور بالبرد أو الحر، شعور بالملل أو وجوده في مكان مزدحم أو قيامه بشيء لا يحبه)، حاولي أن تفهمي سبب صراخه من خلال توجيه الأسئلة المباشرة له التي تعزى إلى جعله يصرخ.
٢-لا تصرخي عندما يصرخ الطفل و كوني هادئة؛ عندما تبدين ردة فعل كهذه و تتعاملين مع الموقف بنبرة صوت منخفضة و بهدوء، يفهم الطفل أن طريقة تعامله غير صحيحة و يحاول تقليدك في التعبير، أما إذا استخدمتي أسلوب الصراخ يستمر بالصراخ هو أيضاً.
٣-أظهري للطفل مدى تفهمك له و احترامك مشاعره، احترمي مشاعره و ابدي تفهمك لها ثم باشري بطمأنته و السيطرة على موضوع الصراخ، حتى يستجيب لما تقوليه له.
٤-كوني درامية في الحديث، تحدثي مع الطفل بطريقة حنونة بسيطة، عند التحدث مع الطفل حاولي النزول إلى مستواه قليلاً و وضعه أمامك وجهاً لوجه، و ابدأي بالعبارات اللطيفة، حاولي مراراً و تكراراً قد يستلزم الأمر منكِ تكرار ما تقولين، لكن يستجيب الطفل بالنهاية.
٥-عقد هدنة مع الطفل، حتى يهدأ هو و تهدأين أنتِ، مثلاً بإمكانك الاتفاق مع الطفل أن يجلس في مكان حتى يهدأ و لا تتكلمي معه و لا يتكلم هو، الوقت يكون حسب عمر الطفل إذا كان عمر الطفل٥ سنوات احسبي ٥ دقائق، إذا لم يلتزم بالوقت حاولي إعادة الطفل و تذكيره بالهدنة،أما إذا التزم عززيه و احتضنيه .
٦-تعليم الطفل كيف يعبر عن مشاعره و احتياجاته بالطريقة الصحيحة، ساعدي طفلك حتى يعبر عن مشاعره أخبريه أنك تحبيه و تسمعيه و تفهمي مشاعره، دعيه يخبرك بمشاعره و كل ما يجول بداخله بدون صراخ.
٧-شتتيه عن سلوك العصبية و الصراخ، من خلال إعطائه شيء يلهي نفسه به و يبقى لساعات في حالة هدوء، كالكتابة و الرسم و بذلك بإمكانك اكتشاف مواهبه.
٨-أحضري الألعاب معكِ عند الخروج من المنزل، اختاري ألعاب يحبها طفلك و ضعيها في حقيبة و استخدميها عند اللزوم.
٩-تجاهلي صراخه و عصبيته، التجاهل من أول و أنجح الأساليب المتبعة مع الطفل، اتركيه يصرخ كأنك لا تسمعين شيئاً، بذلك يسكت الطفل وحده و عندما يسكت كوني موجودة و جاهزة لسماع مشاعره و تعبيراته بالهدوء و عززي طريقة الهدوء.
اشغلي طفلك بالكثير من الأمور المفيدة التي تصنع منه شخصية هادئة، و اجعليه دوماً مشغولاً مبتعداً عن الصراخ، هذه الطرق تساعدك في التعامل مع صراخه و عصبيته.

أسباب عصبية و صراخ الطفل


الأسباب التي تؤدي إلى وجود طفل عصبي كثير الصراخ متنوعة و متعددة، قد تعزى إلى وجود جانب وراثي، أو إذا كانت الأم طوال فترة الحمل عصبية و كثيرة الصراخ، أما الجوانب الأخرى فلها علاقة في البيئة التي بدوره تفعل هذا الجانب إذا كان محيط الطفل مليء بالأشخاص العصبيين كثيري الصراخ، أو طريقة التعامل الوحيدة التي يراها الطفل أمامه هي الصراخ سواء صراخ الوالدين على بعضهم أو صراخ الأم على الطفل، تعرض الطفل للضرب المستمر يخلق منه شخصية عصبية كثيرة الصراخ، أيضاً عدم قدرة الطفل على التعبير عن مشاعره لأسباب متعددة كالتأخر اللغوي و غيرها من الأمور التي تجعل الطفل لا يستطيع التعبير، تعزيز سلوك العصبية و الصراخ، ويضحك الأهل للطفل منذ صغره على صراخه أو إذا كان عصبياً ما يخلق بداخله شعوراً أن هذا السلوك صحيح فيستمر بالقيام به. هذه الأسباب من شأنها أن تخلق طفلاً عصبياً.

 

أضرار صراخ الطفل و سلوكه العصبي

عدم قدرتك على السيطرة على عصبية طفلك أو صراخه يجعله يقع في عدد من الأضرار التي تعود عليه و عليك بأمور سيئة، من هذه الأضرار النفسية و الجسدية:

١-ضعف الأداء المدرسي، و وجود أداء عنيف مع ضعف الثقة بالنفس.
٢-اضطرابات النوم و ضعف جهاز المناعة بسبب افراز الكورتيزول باستمرار .
٣-الابتعاد الآخرين عنه ما يجعله يفقد الشعور بالأمان و يشعر بالبعد العاطفي و الاجتماعي.
وغيرها من الأضرار طويلة المدى التي تعود على الطفل في المستقبل إذا لم يتخلص من هذا الصراخ و العصبية.

 

صراخ الطفل و عصبيته أمران علينا السيطرة عليهما قدر المستطاع، إذا لم نستطع السيطرة عليهم فالتوجه للأخصائي النفسي أمر وارد و ضروري في هذه الحالة ليتسنى لنا القضاء على هذا السلوك. لا تستمروا مع أمر صراخ طفلكم و عصبيته على أنه امر طبيعي، لما له من انعكاسات تعود عليكم و عليه بالمستقبل.

للمزيد سجلوا معنا

شارك هذه المقالة:

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on email
Share on telegram
Share on whatsapp

التصنيفات

المقالات ذات الصلة

guest

0 التعليقات
Inline Feedbacks
View all comments