تعتبر مرحلة الطفولة المرحلة الذهبية التي تصقل شخصية الطفل و تكسبه العديد من السمات الشخصية؛ لذلك على الأهل أن يكونوا حرصين على بناء شخصية سليمة لطفلهم في تعاملهم معه و تعديل السمات الغير صحيحة عنده، فواحدة من الصفات التي يكتسبها الطفل و هي صفة الخجل، كيف يمكن التعامل معها و ما هي أسبابها؟ تجدون إجابات هذه الأسئلة في هذا المقال.
الخجل عن الأطفال و صفات الطفل الخجول
أطفالنا كوكبة فريدة فليس كل طفل شرط أن يكون مثل الطفل الآخر، كل طفل له صفاته و مميزاته، و من هذه الصفات أن يكون الطفل خجول، فالخجل عن الأطفال يعتبر حالة انفعالية تصيب الطفل عند التعامل مع الآخرين تجعله يشعر بالقلق و التوتر في هذه الحالة، فيعزم عن الكلام أحياناً و لا ينظر للطرف الآخر. هناك أطفال يولدون و يحملون صفة الخجل لكن يجب أن تكون هذه الصفة باعتدال فالزيادة فيها يكون أمر عكسي على الطفل و الأهل. و من صفات الطفل الخجول أنه عادةً يختبأ خلف أهله بوجود الأشخاص الآخرين، لا يتكلم أو يتلعثم بالحديث أحياناً، يشعر بحالة من التوتر و احمرار الوجه و تجنب النظرات و الكلام مع الشخص المقابل في حال تكلم معه، قد تظهر صفات أخرى تدل على خجل الطفل لكن هذه أكثرها شيوعاً.
أسباب الخجل عند الأطفال
يشعر الأهل أحياناً بالاستغراب من طبيعة طفلهم الخجولة لكن الأسباب التي تجعل الطفل خجول كثيرة و أهمها:
١-الوراثة؛ فيكتسب الطفل صفة الخجل كصفة وراثية من أحد الوالدين.
٢-تعامل الأهل مع الطفل في حال تعاملوا معه بقسوة و إهمال أو قللوا من شأنه و سخروا منه أمام الآخرين أو استخدموا أسلوب الشتم معه.
٣-إهمال رأي الطفل و عدم الاكتراث له.
٤-استخدام أسلوب حوار خاطئ مع الطفل أو عدم الحوار معه.
٥-الاهتمام الزائد بالطفل حتى في أدق التفاصيل و أبسطها.
٦-قلة اختلاطه بالآخرين.
هذه بعض الأسباب التي تجعل طفلك طفلاً خجولاً
نصائح لتقليل الخجل عند الأطفال
حل مشكلة الخجل عند الأطفال أمرٌ ضروري لأنها ستؤثر على شخصيتهم في المستقبل؛ لذلك يفضل علاجها منذ ظهورها حتى لا تُصقل في شخصيتهم. إليك بعض النصائح لمساعدتكم في علاج مشكلة الخجل عن أطفالكم منها:
١-البعد عن إحراج الطفل أمام الآخرين.
٢-لا نضغط على الطفل و نحاسبه و نأنبه دوماً.
٣-يفضل أن لا نقارن طفلنا بالآخرين.
٤-الحوار المستمر مع الطفل.
٥-تدريب الطفل على مواجهة المجتمع المحيط.
٦-دمج الطفل بالمجتمع المحيط تدريجياً و فتح الحوار مع الآخرين بطريقة محببة.
٧-تعزيز الطفل بطريقة إيجابية صحيحة.
٨-تقبل الطفل و نخبره أننا نفتخر به و نحبه.
٩-فتح مواضيح و حوارات تجذب الطفل و يحب التكلم بها.
١٠-التوجه لأخصائي نفسي و تربوي لمساعدتك و تقديم الاستشارة لك و هذا ما يقدمه المستكشف الصغير.
اتباع هذه النصائح بما يتناسب مع شخصية أطفالكم و الصبر عليهم لتغيير أي صفة غير محبذة لديهم.
نحن قدوة أطفالنا يثقون بنا و يعطونا الأمان و يتأثرون بنا؛ لذلك علينا أن نحرص كل الحرص في غرس شخصيتهم بما ينفعهم لا يضرهم و أن نبعد عنهم أي صفة اكتسبوها من شأنها أن تجعل غرسهم يذبل.
لأخذ الاستشارات سجلوا مع المستكشف الصغير.
