يتساءل الأهل كثيراً حول استخدام اللهاية للطفل إن كانت تضره أو تؤثر عليه سواء سلباً أو إيجاباً، خاصة فيما يخص موضوع النطق و تعلم اللغة هل هناك تأثير للهاية على إنتاج الطفل للكلمات و نطقها بالشكل الصحيح. بشكلٍ عام فإن عملية المص عند الطفل تبدأ منذ وجوده جنيناً في رحمك، ففي الأسبوع 18-22 من الحمل يبدأ الطفل بعملية المص مثل مص إصبع الإبهام ذلك لأن عملية المص تعمل على تهدئة الطفل، فتلجأ الأمهات لهذا السبب لاستخدام اللهايات كما يشير اسمها، في هذه المقالة سنتعرف أكثر على ميزات اللهايات و متى تكون ضارة و كيف نستخدمها.
مميزات اللهاية للرضع
تذهب الأمهات لشراء مستلزمات الطفل قبل الولادة فتكون ضمن القائمة اللهاية و التي تعتبرها الأمهات في بعض الأحيان من الضروريات التي يجب استخدامها مع الطفل، و عندما يولد الطفل تحاول الأمهات تعويده على اللهاية من أول يوم، فإذا كان طفلك يرضع رضاعة طبيعية انتظري حتى يعتاد الطفل على أمر الرضاعة جيداً و يكون حليبك وفيراً بالنسبة له، ثم بعد شهر من اعتياده ابدأي معه باستخدام اللهاية و التي تعتبر في الشهور الأول مناسبة و مريحة للطفل فمن مميزات استخدامها:
1- تهدئة الطفل من خلال عملية المص، خاصة إذا شبع الطفل و تجشأ و لعب معك و لا يزال يشعر باضطراب ما.
2- كما تسمى لهاية فهي تعمل على إلهاء الطفل بشكل مؤقت.
3- إعطاء الطفل اللهاية أثناء النوم يقلل من خطر الإصابة “بمتلازمة موت الرضع المفاجئة” و التي تعود أسبابها للنوم العميق للطفل و توقف نفسه بشكلٍ مفاجئ أثناء النوم، فاللهاية تمنع أن ينام الطفل بعمق و تساعد على استمرار عملية التنفس عنده.
4- اللهاية تساعد على إشباع رغبات الطفل بالمص.
5- تطوير حركة و قدرة المص للانتقال إلى مرحلة الأكل الصلب.
هذه الفوائد و الميزات و غيرها تشجعك أكثر على استخدام اللهاية مع طفلك لكن بالوقت الذي يعتبر مناسباً لكِ و له، كما أن استخدام اللهاية لا يعني عدم الفطام منها، إنما يصبح الفطام من اللهاية أمرٌ ضروري لكنه أسهل و أسرع من فطام طفلك عن إصبعه إذا كان يقوم بمصه.
أضرار اللهاية
ذكرنا سابقاً ميزات اللهاية فلها مضارها أيضاً، فهي لا تغني عن الطعام و التغذية الجيدة للطفل. كما أن اللهاية بعد عمر السنتين إلى ثلاث سنوات يفضل عدم استخدامها كونها تؤثر على اللغة و النطق للطفل، فتغير من تركيب الأسنان، الفك، حركة عضلات النطق و الفم بشكلٍ عام بالتالي مما يؤثر على إصدار و نطق بعض الأصوات الكلامية بالطريقة الصحيحة. من أضرار اللهاية أيضاً:
1- تزيد اللهاية من احتمالية الإصابة بالالتهابات الأذن الوسطى.
2- استخدام اللهاية في أول شهر قد يؤثر على الرضاعة الطبيعية للطفل.
3- اعتياد الطفل على اللهاية و صعوبة التخلص منها؛ لذلك علينا نعرف متى نعطيها للطفل و متى نتجنب إعطائها له.
4- استخدام لهاية وقت أكثر من المدة الموصى بها يزيد من خطر الاختناق عند الطفل؛ لذلك علينا الانتباه على ملمس، لون و كمال قطعة اللهاية، و عدم استعمال اللهاية لمدة أكثر من شهر و استبدالها باستمرار.
هذه بعض المضار التي من الممكن أن تنتج بسبب استخدام اللهاية، علينا أن نكون حذرين عند إعطاء اللهاية و اتباع النصائح الخاصة باستخدامها.”
نصائح تتبعها عند استخدام اللهاية للرضيع
استخدام اللهاية مع الطفل لا يكون بشكل عبثي و مستمر إنما باتباع مجموعة من النصائح سنوضحها أدناه عند إعطاء الطفل اللهاية من هذه النصائح:
1- يفضل عدم إعطاء الطفل اللهاية مباشرة عند ولادته إنما بعد 4-6 أسابيع بعد الولادة بعدما يكون قد إعتاد على الرضاعة الطبيعية.
2- أعطي الطفل اللهاية ما بين الرضعات لتهدئته و يفضل تجنب إعطاء اللهاية للطفل مباشرة عندما يبكي.
3- يفضل استخدام اللهاية المكونة من طبقة واحدة من السيلكون بدلاً من طبقتين.
4- عند سقوط اللهاية من فم الطفل أثناء النوم يفضل عدم إرجاعها لفمه مرةً أخرى.
5- الانتباه و الحفاظ على نظافة اللهاية أمراً ضرورياً و استبدالها كل شهر تقريباً.
6- تجنبي وضع اللهاية في محلول سكري أو عصير أو غيرها من المشروبات قبل وضعها في فم الطفل.
7- افحصي اللهاية بشكل دوري للتأكد منها و اختاري اللهاية الأكثر أماناً المناسبة لعمر الطفل.
8- عدم الإفراط في إعطاء الطفل اللهاية حتى لا يعتاد عليها.
9- استخدام اللهاية بين الوجبات بعد التأكد بأن الطفل شبعان.
10- إذا كان طفلك سريع التهيج أو البكاء بسبب قلة الراحة حاولي استخدام أساليب أخرى لاراحته أولاً بدلاً من اللهاية.
عند اتباع هذه النصائح فإن ذلك يساعدك أكثر في تحقيق الفائدة المرجوة من اللهاية من تهدئة الطفل و غيرها و تستطيعين السيطرة أكثر على موضوع استخدام اللهاية
كما لكل شيء مضار و إيجابيات فإن لاستخدام اللهاية مضار و إيجابيات أيضاً، مضار علينا تجنبها و البعد عنها و إيجابيات علينا اتباعها و القيام بها، لكن ليس هناك أقصى درجة من الضرر أو تأثير كبير للهايات على النطق و اللغة إنما تعد اللهايات وسيلة مناسبة لتقوية عضلات الفك للمص خاصة قبل عمر السنتين، و وسيلة مناسب لتهدئة الطفل، لكن يفضل تجنب استخدامها بعد عمر السنتين.
للمزيد سجلوا معنا.