يرغب أطفالنا في تناول السكريات و الحلويات المصنعة عن غيرها من أنواع الطعام الصحية و المفيدة ما يؤثر عليهم إذا سمحنا لهم و أعطينهم الحرية حتى يتناولوا ما يشاؤون من السكريات منذ الطفولة المبكرة، كون هذه المرحلة مرحلة مهمة في حياة الطفل و تشكيل دعاماته الصحية و الجسدية و تطور دماغه بشكلٍ سليم و صحيح، بالتالي من المهم أن يبتعد الطفل عن تناول الحلويات و يتم السيطرة على هذا الأمر من قبل الأهل، في هذه المقالة نتحدث أكثر حول تأثير السكريات و كيفية السيطرة على طفلنا في تناولها.
تناول الأطفال السكريات و الحلويات
يرغب الأطفال حتى الكبار في تناول السكريات و الشوكلاتة دوماً لكنها ذات تأثير كبير عليهما لاحتوائها نسبة عالية من السكر المصنع الذي لا يستطيع الجسم التعامل معه أحياناً ويخزنه في الجسم مما يؤثر على عمل الخلايا و خاصة الخلايا العصبية التي تنمو بشكل مستمر و نشيط في مرحلة الطفولة، تناول الطفل السكريات بكثرة يجعله يفتقر لأهم المعادن و العناصر الغذائية الأخرى المهمة في بناء جسمه و دماغه، و يحعل جسمه متهيجاً دائماً للحركة، ما نتناوله في الصغر يؤثر علينا في الكبر و يجعل احتمالية الإصابة بمرض مزمن كالسكري ممكنة في الكبر، و تناول الطفل الحلويات و السكريات أحياناً يكون بسبب خطأ الأهل أنفسهم حيث يقومون بشراء الحلويات و السكريات لطفلهم و لا يستطيعون السيطرة عليه في تناولها فيتناولها بشكلٍ مستمر حتى يدمنها، و المعضلة الأكبر عندما يبدأ الأهل في تذويق طفلهم الحلوى و الشوكلاتة منذ الشهور المبكرة من حياتهم. الطفل يجب أن لا يتناول أي نوع من أنواع السكر قبل عمر السنة.
أضرار تناول الطفل السكريات و الحلويات
تناول الطفل الحلوى بكثرة من شأنه أن يؤثر عليه و يضر صحته الجسدية و العقلية أيضاً، من المهم تعويد طفلنا على نظام صحي متوازن و مفيد له فل من لحظات حياته الأولى؛ لأن صحته هي الكنز العظيم التي عليه وعلينا أن نحافظ عليها، من أضرار تناول الطفل للسكريات و الحلويات:
1-ارتفاع نسبة الخطر بالإصابة بالسمنة؛ لأن الحلويات تجتوي على نسبة عالية من السعرات الحراراية التي تزيد من احتمالية الإصابة بالسمنة إذا لم يتم السيطرة على كمياتها و أخذها بشكل مستمر و للسمنة آثار كبيرة على الإنسان.
2-تسوس الأسنان بسبب التصاق السكريات في الأسنان و التي تساعد البكتيريا في إفراز مادة الأسيد التي تعمل على تآكل الأسنان و تسوسها ويشتكي الطفل بعدها من آلام الأسنان التي قد تصاحبه مدى حياته.
3-فقدان عناصر غذائية مهمة كالكالسيوم و المغنيسيوم، فالحلويات تمعنع امتصاص هذه المعادن و التي تعد من أهم المعادن في جسم الإنسان، فالكالسيوم مهم في بناء العظام و المغنيسيوم مهم في بناء البروتين و عمل الانزيمات و تقلص العضلات.
4- التأثير سلباً على تطور الطفل العصبي نتيجة وجود مادة الكافيين في بعض أنواع الحلويات. فيؤدي لحدوث قلق و توتر عند الطفل و يؤثر في عملية بناء و تشكل الخلايا العصبية.
5-زيادة احتمالية التعرض للأمراض المزمنة في الكبر أهمها السكري.
هذا جزء من الأضرار و المخاطر الناجمة عن تناول الطفل للسكريات و الحلويات بكثرة، علينا الانتباه و السيطرة على طفلنا حتى لا تلحقه هذه الأضرار.
كيف أسيطر على طفلي في تناول الحلويات؟
يبدأ الأمر من عند الأهل أنفسهم، عليهم أن يعودوا طفلهم على عدم تقليل تناول كميات هائلة من الحلويات أو تناول الحلويات المصنعة في أي مكان و ليس فقط داخل البيت، بإقناع الطفل بطريقة تناسب تفكيره و دماغه، باستبدال الحلويات بالفواكه و الحلوى المصنعة داخل البيت الممزوجة بمواد صحية و سكر قليل، بإمكاننا جعل الطفل يشارك في إعدادها حتى يتشحع أكثر. عدم مكافأة الطفل بالشوكلاتة أو الحلويات منعاً باتاً؛ أحياناً بعض الأهل يقومون بمكافأة طفلهم بالشوكلاتة عندما يفعل شيء صحيح و هذا أمر غير محبذ. مراقبة الطفل و السماح له بتناول كمية بسيطة من الحلوى الصحية واجب على الأهل و ترشيد استهلاكهم الحلويات و السكاكر خاصة قبل دمجهم في عالم المدرسة و رياض الأطفال.
تعويد أطفالنا على عادات صحيحة لا يقتصر فقط في شؤونهم الحياتية إنما في شؤونهم الصحية المهمة منذ الطفولة المبكرة و التي تبني في صحتهم و جسدهم و تساعد في نموه نمواً سليماً أو قد تهدمه، و لا تنسى أن هناك بدائل صحية صحيحة بإمكانك عرضها على طفلك بدلاً من الكثير من السكريات الضارة.
للمزيد اشتركوا مع المستكشف الصغير لمساعدتكم.