كيف أجعل طفلي يطيعني و يستجيب لكلامي

يواجه بعض الأهل و الأمهات خاصة مشكلة في استجابة الطفل لأوامرهم و تنفيذ طلباتهم، و أحياناً تكون مهمة ضبط سلوك الطفل مهمة شاقة و متعبة، كوْن الطفل في هذه المرحلة العمرية يحاول اكتشاف المحيط و العالم من حوله قدر الإمكان، و الأهل يحاولون إيقافه عن بعض المخاطر، و في عمر متقدم عندما يطلب الأهل طلباً من الطفل فلا يستجيب لهذا الطلب لانشغال الطفل مثلاً بالألعاب فيأخذ وقتاً طويلاً معهم حتى يقوم الطفل بما طلبوه منه. فنسمع معظم الأهل يقولون “تعب حالك و لا تتعب لسانك” حتى أن معظم الجدات تصف هذا الجيل بأنه يسمع و لا يستجيب؛ لذلك من خلال هذه المقالة سنساعدك بجعل طفلك يستجيب لك و يطيعك.

كيف أجعل طفلي يستجيب لأوامري و يطيعني؟

بداية الأمر قد تكون صعبة عليك كوْن الطفل في المراحل العمرية المبكرة لا يستجيب لجميع الأوامر لأنه في طوْر التطور و النمو اللغوي و العقلي، بإمكانك مساعدته في هذه المرحلة بتعزيزها بالألعاب أو الأشياء المحيطة بتعليمه كيفية بالاستجابة بداية لطلب يتكون من أمر واحد ثم أمرين و هكذا، في عمر السنتين يبدأ الطفل بالاستجابة للتعليمات بنسبة أكبر، بينما في عمر الثلاث سنوات فأكثر يبدأ الطفل بالاستجابة للأوامر و التعليمات بنسبة تصل إلى أكثر من ٧٠٪؜ بما يتناسب مع تطور اللغوي و العقلي أيضاً؛ لذلك يُفضل بدايةً أن تكون توقعاتك لاستجابة الطفل ملائمة لتطوره و استجاباته. فلا تنتظر من الطفل أن يكون مطيعاً لك بنسبة كبيرة. في المرحلة العمرية المبكرة يبدأ الأطفال باكتشاف المحيط من حولهم و التعرف على الأشياء و تجريبها بطريقتها بوضعها بالفم للتعرف عليها مثلاً، لكن الأهل يخافون على طفلهم فيبقون في دوامة واحدة، دوامة ابتعد عن هذه الأشياء لا تلمس خوفاً عليهم، إلا أنه من المهم أن يجرب الطفل أشياء جديدة حتى يتعلم و يستكشف، فعلينا معرفة متى نطلب من الطفل أن يتوقف عن شيء معين مثلاً و لا نستمر في منعه من اكتشاف الأشياء.

أسباب عدم سماع الطفل لكلامك

أسباب عدم سماع طفلك لك و لكلامك متعددة علينا معرفتها لتجنبها، حتى لا يبدي الطفل ردة فعل نحو هذه الأسباب تجعله لا يسمع الكلام من هذه الأسباب:
١- التهديد و الصراخ، يستخدم الأهل أحياناً أسلوب التهديد و الصراخ الذي بدوره يجعل الطفل مصراً على موقفه و لا يستجيب لكلام الأهل بسبب استخدامهم أسلوب التهديد و الصراخ.
٢- شعور الطفل بأنه عندما يستجيب للأهل فهو يطيعهم طاعة عمياء تجعله يستجيب لأوامرهم لكل شيء و لا يرفضها.
٣-عندما نطلب من الطفل أن يقوم بعمل شيء لأجلنا فإننا ننتزع حريته من اللعب مثلاً لأجلنا و نوقفه عن شيء يحبه فهذا يجعله لا يستجيب.
٤- شعور الطفل بالبعد عن والديه و الانفصال عنهم نتيجة عدم قضاء وقت معه و البعد عن الطفل لفترة طويلة فلا يستجيب لهم.
٥- التعامل مع الطفل بعصبية.
٦-الضغط على الطفل و تحميله مسؤولية كاملة كالكبار.
٧-طبيعة الطفل لا يستجيب للطلبات و الأوامر من أحد.
٨-الضرب و التقليل من شأن الطفل الذي من شأنه أن يُضعف شخصيته و يُبعده عن الأهل أكثر. هذه الأسباب و غيرها تجعل الطفل لا يستجيب لطلبات الأهل و أوامرهم؛ لذلك علينا الانتباه لها و محاولة تجنبها.

كيف أشجع طفلي على الاستجابة لأوامري و طلباتي ؟

يمكننا تشجيع الطفل على الاستجابة لأوامرنا و طلباتنا، و الابتعاد عن الأسباب و الأساليب التي من شأنها أن تنفر الطفل من طلباتنا و الاستجابة لها، فشجع طفلك دوماً عندما يستجيب لطلباتك من خلال:
1- توجيه بعض الجمل للطفل  و تشجيعه من خلال مثل : أنت متعاون جداً مما يشعره أنه يؤدي عملاً جيداً وأنه متعاون معك و مستقلاً في تعاونه و شخصيته.
2- شكر الطفل و تحفيزه عندما يسمع الكلام و يستجيب للطلبات.
3- الابتعاد عن استخدام صيغ الأمر مع الطفل لتنفيذ طلب ما، بإمكاننا استبدال هذا الأسلوب بأسلوب ” هل ترغب بمساعدتي؟” ” لو سمحت ممكن تساعدني”
4- البعد عن الصراخ و الضرب و الطرق المنفرة.
5- احترام وقت الطفل و الابتعاد عن وقت اللعب الخاص بالطفل و مشاركته باللعب بدلاً من استغلال وقته للطلبات.
6- استمع لطفلك و خصص له وقتاً للاستماع حتى يستمع لك هو أيضاً.
7- عدم تحميل الطفل المسؤولية الكبيرة لبعض الأمور التي لا يستطيع القيام بها.
هذه الطرق و غيرها بالتركيز على التشجيع و جعل الطفل يشعر أنه مستقل و بإمكانه القيام بهذا الأمر، يجعل الطفل يستمع لكلام الأهل و يستجيب لطلباتهم.
الزمن الذي نعيش فيه بما فيه من ملهيات و خاصة هذا الجيل المليء الذي لا يستجيب للكلام أو الطلبات بسهولة، كونهم يحبون أن يكونوا مستقلين و غير معرضين للضغط أو الطلبات أو حتى الأوامر علينا أن نعالج قلة سماعهم للكلام بطريقة صحيحة، شجعوا أطفالكم دوماً و لا تأمروهم بمساعدتكم إنما اعرضوا الأمر عليهم و شجعوهم دوماً على التعاون.
للمزيد سجلوا معنا

شارك هذه المقالة:

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on email
Share on telegram
Share on whatsapp

التصنيفات

المقالات ذات الصلة

guest

0 التعليقات
Inline Feedbacks
View all comments