فقدان الشغف ماهيته أسبابه و طرق علاجه

نواجه في حياتنا العديد من المراحل منها ما يغير طريقة تفكيرنا، منها ما يجعلنا ناضجين بشكل أكبر، أو يتغير الناس بتغير هذه المراحل في حياتنا، يتخلل هذه المراحل مشاعر من الحزن، الخوف، الفرح، الإكتئاب و فقدان الشغف. نسمع شخص ما يشكي من فقدانه للشغف و الشغف كلمة كبيرة مهمة في حياتنا. في هذه المقالة نتحدث أكثر عن الشغف و أسباب فقدانه و كيف يمكن علاج فقدان الشغف.

الشغف و فقدانه

الشغف هو الطاقة التي تجعلنا نتحرك للسعي نحو طريق أو هدف، و يساعدنا على مواجهة صعاب الحياة وو مشكلاتها التي تواجهنا أثناء سيرنا للوصول إلى أعلى السلم أو قمة الجبل. الشغف يكون في مجال يحبه الشخص و يرغب في توسيع خبراته و النجاح به بحماس و قوة عالية، تختلف هذه المجالات قد تكون في الرسم، الدراسة، الكتابة و غيرها. لكن أحياناً نمر في مرحلة فقدان الشغف و التي نفقد فيها الطاقة والعزم على تحقيق المراد، و تبدأ مرحلة الفتور و الإهمال و قلة الاهتمام في الأمر الذي لطالما سعينا بكل طاقتنا للوصول له، من الممكن أن يمر أي شخص في هذه المرحلة في حياته أثناء رحلته للهدف و التي يطلق عليها بعلم النفس نقصان الدافعية.

أسباب فقدان الشغف

معرفة أسباب فقدان الشغف يساعدنا في التعامل مع هذه المرحلة و علاجها، هناك العديد من الأسباب التي تقود للوصول لهذه المرحلة في رحلة الحياة. نقدم لك بعض الأسباب التي تؤدي لفقدانك الطاقة للاستمرارية:

1-الإحباط بسبب المحاولات الفاشلة؛ أحياناً نبقى نحاول و نستمر في المحاولة لكن دون جدوى و هذا يجعلنا نشعر باليأس و الإحباط.

2-توقع الوصول السريع للهدف؛ بعض الأشخاص يريد أن يصعد لقمة الجمل أو رأس السلم دون صعود باقي الدرجات و يرغب في النتائج السريعة و هذ توقع خاطئ، الوصول يكون في صعود الدرجات واحدة تلو الأخرى و أحياناً مواجهات الصعاب و المطبات و العرقلات التي تجعلك تسقط لأول درجة,

3-الهدف غير واضح و محدد و تعدد الأهداف؛ فالسعي لأكثر من هدف في آن واحد دون التركيز على هدف معين و واضح يؤثر في نتيجة الوصول.

4-رحلة الوصول تكون مبنية على المقارنة لا المنافسة؛ مثلاً الاستمرارية في مقارنة نفسك مع أشخاص آخرين و بطريقة نجاحهم بدلاً من المنافسة النزيهة؛ المنافسة من الأمور التي تجعلك تحاول و تختلق و تبتكر أكثر لتكون الأفضل.

5-الظروف الحياتية التي تستنزف طاقتك؛ أثناء رحلتك نحو الهدف قد تتعثر في ظروف حياتية منفصلة عن الهدف بعينه لكن تؤثر على إنتاجيتك و سعيك.

هذه بعض الأسباب التي تؤدي لفقدان الطاقة و الشغف و تختلف الأسباب باختلاف الشخص و هدفه لكن أجملنا بعضاً منها أعلاه.

علاج فقدان الشغف

تذكر دائماً أن إدراكك و معرفتك بوجود مشكلة فقدان الشغف لديك يعتبر نصف العلاج و النصف الآخر يكون بالتوجه الصحيح للطريق الصحيح، لا تنسى أيضاً أن مرحلة فقدان الشغف هي مرحلة مؤقتة و ليست دائمة في طريقك للهدف؛ من الطرق التي تساعدك على تجاوز هذه المرحلة:

1-تحديد الهدف بشكل واضح و صريح و يفضل التركيز على هدف واحد دون تشتيت أفكارك بين عدة أهداف و وطرق.

2-مصارحة النفس بشأن فقدان الشغف و التعامل مع هذه المرحلة بشكل سلس و سهل، و أخذ قسط من الراحة و الاستجمام لتجديد الطاقة و النفسية.

3-جذب الأشخاص الإيجابين حولك دائماً و البعد عن الأشخاص السلبيين و العلاقات السامة.

4-فصل الظروف الحياتية عن طريق الوصول للهدف و إعطاء كل منهما حقه.

5-استشارة أخصائي نفسي عند الحاجة لذلك في حال لم تتخلص من هذه المرحلة و استمرت معك لفترة طويلة.

6- البعد عن المقارنة و خلق منافسة بدلاً من المقارنة.

7-مقاومة الصعاب و العثرات و عدم الاستسلام عند أول مطب، و البعد عن توقعات الوصول السريع و التوقعات الغير واقعية.

هذه بعض الطرق التي تساعدك في إستعادة شغفك و طاقتك من جديد للوصول بشكل أفضل.

لا تشق للاستسلام طريقاً في رحلتك للوصول، و لا تنسى أن السعي أهم من النتيجة. نشوتك أثناء فترة السعي و وصولك و تعبك المستمر تعني انك إنسان عظيم و تستطيع تحقيق ما تريد، في حال احتجت لاستشارة نفسية لا تتردد في التواصل مع أخصائي نفسي لمساعدتك.

للمزيد سجلوا معنا.

شارك هذه المقالة:

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on email
Share on telegram
Share on whatsapp

التصنيفات

المقالات ذات الصلة

guest

0 التعليقات
Inline Feedbacks
View all comments