يفرح الأهل كثيراً بمجرد ما يستجيب طفلهم لهم عند مناداته، و يستمرون بالنداء عليه تعبيراً عن فرحهم باستجابته لاسمه. ماذا لو تم النداء على الطفل لكن دون استجابة؟ ما هي الأسباب التي تؤول لعدم استجابة الطفل لندائنا؟ هل من الممكن أن يكون طفلي طفل توحد إذا لم يجب على اسمه عند مناداته؟ هذه المقالة تحاول الإجابة على أسئلتك تابعي.
متى يستجيب الطفل عند مناداته باسمه؟
يبدأ الطفل بمعرفة اسمه و الاستجابة له عند مناداته به في عمر الستة شهور فما فوق و يتوقع منه الالتفاف لكل الأصوات المحيطة منذ ولادته. حاسة السمع تتطور عند الطفل منذ تكونه جنيناً في رحم أمه، في الأسبوع العشرين يبدأ بسماع الأصوات خارج بيئة الرحم و يميز صوت أمه و أبيه، و بعد ولادته و معرفة اسمه يتوقع على عمر الستة أشهر أن يبدأ الطفل بالاستجابة لاسمه، فإذا تجاوز عمر السنة دون أن يستجيب لاسمه فهناك مشكلة واضح نحتاج لاكتشافها و معرفتها و بدء العلاج.
أسباب عدم استجابة الطفل لاسمه
إدراكياً الطفل يجب أن يستجيب لاسمه و يعرفه، لكن أحياناً لوجود مشكلة ما لا يستجيب الطفل لاسمه عند النداء عليه بعض الأسباب التي تجعل الطفل لا يستحيب لاسمه:
1- وجود مشكلة ضعف سمع لدى الطفل، مهم فحص السمع للأطفال حديثي الولادة كونه يكشف عن وجود مشكلة في السمع أو لا.
2-في حال كان الطفل يستجيب للأصوات المحيطة لكن لا يستجيب لاسمه بالتحديد، يتم النظر لوجود سمات و صفات أخرى على الطفل التي تعد مميزة لطفل التوحد الذي يعاني من مشكلات اجتماعية و مشكلات في التواصل مع الآخرين؛ لذلك لا يستجيب لاسمه.
3- في حال كان الطفل لا يستجيب لباقي الأصوات المحيطة بالتالي نشك هنا بوجود مشكلة ضعف سمع كما سلف و ذكرنا؛ لذلك من المهم عمل فحص سمع.
4- تركيز الطفل باللعب و أحياناً في الأجهزة الإلكترونية و انغماسه التام فيها، مما يجعله لا ينتبه لمن ينادي عليه.
5- قصر مدة التركيز و الانتباه عند الطفل.
هذه بعض الأسباب التي تؤدي لعدم استجابة الطفل لاسمه، لكن علينا أن لا نقلق في حال كان عمر الطفل أصغر من العمر المتوقع أن يستجيب فيه لاسمه أين أنه أصغر من عمر الستة أشهر، ففي عمر أصغر من الستة شهور كما سلف وذكرنا يستجيب لكافة الأصوات المحتلفة.
هل يعني أن طفلي لا يستجيب لاسمه أنه طفل توحد؟
استجابة الطفل للتوحد أو حتى التأخر اللغوي أيضاً ليس بالضرورة أن يكونا علامات فارقة للتوحد، هناك أسباب أخرى مختلفة لكلاهما كما سلف وذكرنا، المهم النظر للعلامات الفارقة الفاصلة لاضطراب طيف التوحد قبل الحكم على الطفل. لا تقلقي يا ماما إذا كان طفلك لا يستجيب لاسمه أو متأخراً لغوياً فليس بالضرورة أن يكون طفل توحد لكن من المهم إجراء كافة الفحوصات المهمة و الضرورية للتأكد.
مراقبة الطفل و معرفة ما يناسب لعمره أمر مهم، خاصة استجابته اللغوية و تطوره اللغوي؛ لأنه يشير لتطوره العقلي أيضاً، إذا شككتِ بوجود مشكلة عند طفلك يرجى توجه للتقييم المناسب بأسرع وقت لعلاجه مبكراً.
للمزيد سجلوا معنا.