تزداد العائلة مع مرور الوقت الكثير من قطع السكر، تكبر العائلة و تزيد مسؤولية الأهل و مع زيادة هذه المسؤولية تزداد المشكلات، من ضمن هذه المشكلات و الشكاوي المتكررة لدى الأهل و الأمهات أن الطفل الكبير يضرب أخاه الصغير، كيف إذا نتصرف مع هذا الطفل و نسيطر عليه و نخفف من سلوكياته العنيفة خاصة مع أخيه؟ لا تقلقي يا ماما نجيب أسئلتك في هذه المقالة.
ضرب الطفل الكبير أخاه الصغير
تشكو الأمهات من ضرب الطفل الكبير للطفل الصغير، و تبحث الأم عادةً عن السبب وراء ذلك لكن أحياناً يكون السبب الوالدين و طريقة تعاملهما الخاطئة و كبت بعض المشاعر التي يفرغها الطفل الأكبر في الطفل الأصغر بتنوع واختلاف هذه المشاعر. فكرة ضرب الطفل الكبير للصغير قد يعتبرها بعض الأهل عادية و طبيعي أن يضرب الأكبر الأصغر كونه أكبر منه، يشجعونه لذلك و يعطوه الفرص بشكلٍ غير مباشر، النوع الآخر من الأهل يرفض فكرة الضرب رفضاً قطعياً سواء الضرب بين الإخوة أو ضرب الطفل للأطفال الآخرين.
أسباب ضرب الطفل الكبير أخاه الصغير
أسباب ضرب الطفل لأخيه تتنوع بين عدة أسباب منها أسباب بيئية، مجتمعية وتربوية. هذه الأسباب تكون من الوالدين أنفسهم، مثلاً تفضيلهم الطفل الصغير على الكبير بالتالي يكبت الطفل الكبير بداخله مشاعر سلبية على الطفل الصغير يبديها كردة فعل بالضرب، أو العكس قد يعطي الأهل اهتماماً مبالغ فيه للطفل الكبير يجعلونه المسيطر على أخيه الأصغر و من حقه أن يمارس سيطرته عليه كونه الأكبر ما يجعل الطفل الأكبر يلبي رغبته بالسيطرة و فرض الذات على أخيه الأصغر، كذلك هذه الأفكار تؤخذ من المجتمع و البيئة المحيطة، أحياناً يتبع الأهل نظام بين أطفالهم و يربونهم على مبدأ الأخوة و الحب و البعد عن العنف، ثم سرعان ما تكثر تدخلات البيئة المحيطة لتزرع في عقل الطفل الأكبر افكار سمية و تخبره بأنه المسيطر و بأنه الكبير، و أن أخاه الصغير عليه أن يطيعه و يستجيب لكلامه طاعة عمياء، كذلك كبت مشاعر الغيرة بين الطفلين يدفع الطفل الأكبر للضرب بسبب الغيرة؛ لذلك علينا أن نكون حريصين كل الحرص في التعامل مع الغيرة بين الأطفال.
كيفية التعامل مع الطفل الكبير الذي يضرب أخاه الأصغر
اكتشافنا و متابعتنا لمشكلة الضرب عند الطفل بوقت مبكر حال ظهورها أمر مهم، حتى لا نبني هذا السلوك عند الطفل. علينا أن لا نقنع أنفسنا بفكرة أنهم أطفال و هذا أمر طبيعي و غيرة بين الطفلين، هذا الأمر ليس طبيعياً و مع الوقت يخلق نوعاً من العداء بين الأطفال و لا نستطيع السيطرة مع تأخر الوقت. من طرق التعامل مع الطفل الذي يضرب أخاه:
1-زيادة السلوكيات الحسنة بين الطفلين و تحفيزهما على قضاء وقتاً أطول فيما بينهم في اللعب، القراءة و مشاركة الأنشطة و الخروجات مع بعضهما البعض.
2-البعد عن استخدام أسلوب الضرب مع الطفل؛ لأن الطفل الذي يتعرض للضرب يمارسه على أخيه و على الأطفال الآخرين.
3-البعد عن جعل الضرب وسيلة للتعبير أو للتصرف.
5-تعليم الطفل كيف يعبر عن مشاعره بالطريقة الصحيحة، و يحل مشكلاته مع أخيه بالشكل الصحيح بعيداً عن الضرب.
6-العدل في الإهتمام و الحب بين الأطفال، و زرع روح الأخوة بينهم من خلال نشاطات مختلفة تمكنهم من حماية بعضهم و التفاهم فيما بينهم.
7-المشاركة بدلاً من تعويد الطفل الأكبر على أن يعطي الألعاب للأصغر لأنه صغير، أو العكس.
8-ليس من حق أي طفل أن يضرب الآخر بهدف فرض السيطرة.
9-جعل الطفل الكبير يشارك في أمور تتيح له فرصة فرض ذاته و السيطرة بالطريقة الصحيحة وليست الطريقة الخاطئة.
10-مدح الطفلين على الأمور الحسنة التي يقومون بها، كذلك التنويه على المحيطين بطريقة التربية المتبعة بين الوالدين و تعزيز روح الاخوة بين الطفلين دائماً.
هذه العشرة طرق قدمناها لكم من طرق التعامل مع الطفل الكبير في حال كان يضرب أخاه الصغير و السيطرة عليه بالطريقة و بالشكل الصحيح.
لا تسمحوا لأطفالكم بضرب أي طفل آخر خاصة إذا كان هذا الطفل أخوه؛ حتى لا تزرعوا الحقد و العداء بين أطفالكم منذ صغرهم، في هذه الدنيا ليس بعد العائلة و الأخ شيئاً، ابعدوا عن أنفسكم وأولادكم المشكلات المستقبلية بتربيتهم على الحب تربية صحيحة منذ صغرهم.
للمزيد سجلوا معنا.