دور الأب مع طفل ذوي الاحتياجات الخاصة

أطفالنا هم شعاع النور و الأمل لنا في هذه الحياة، زينة حياتنا ينشرون فيها ألوان قوس قزح، و يزرعون داخلنا مشاعر جميلة، لكن قد يولد طفلٌ يعاني من مشكلة ما أو اضطراب أو مرض معين، هو بحاجتنا و بحاجة دعمنا أكثر من أي شيء آخر فالاهتمام به و إعطائه من طاقتنا قدر الإمكان أمر مهم، الدور هنا لا يقتصر على الأم فقط إنما يلعب الأب دوراً هاماً في حياة الطفل خاصة إذا كان من ذوي الاحتياجات الخاصة. في هذه المقالة نتعرف و نكتشف دور الأب أكثر في هذه الحالة.

دور الأب في الأسرة و مع الأطفال

الأب هو عمود البيت الذي يرتكز عليه، لا يقتصر دور الأب فقط على توفير الطعام لأفراد الأسرة و الأموال، و العمل ليلاً و نهاراً لتوفير قوت الأسرة. إنما يساهم الأب مع الأم في تربية الأطفال و قضاء وقتاً معهم في اللعب و الاستماع لهم ولما دار في يومهم، يشكل الأب أثراً كبيراً في داخل أطفاله ينعكس هذا الأثر على مستقبل الطفل و يشكل داخله الكثير من القيم، كما يجب على الأب أن يكون متناغماً مع الأم في طريقة التربية حتى لا يتشتت الأطفال، و لا يستخدم أساليب العنف و الضرب مع الطفل أو يعلمه هذه الأساليب، إنما يكون صديق الطفل و قريباً منه كأب و رفيق ليس كأب فقط، ما يقوي العلاقة بينهما أكثر. قضاء وقت في اللعب مع الطفل خارج البيت و اصطحابه إلى الأماكن التي من الممكن اصطحابه إليها، ما يساعد الطفل ويجعله اجتماعياً أكثر و يعرف طريقة التعامل مع المواقف الاجتماعية المختلفة. و المزيد من الطرق الأخرى التي بإمكان الأب ابتكارها في تقوية الرابطة مع الطفل و تقوية المشاعر بينهما.

دور الأب عند وجود طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة

العائلة التي تحتوي على طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة لا تختلف كثيراً عن عائلة لا تحتوي على طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، بطريقة معينة و بالمزيد من التقبل و الحب فالدفء واحد. بالطبع وجود فرد من ذوي الاحتياجات الخاصة من شأنه أن يجمع بين جميع أفراد الأسرة حتى يشكلوا فريقاً يساعد هذا الطفل، خاصة دور الاب سنداً بجانب دور الأم . ومن الأشياء التي على الأب أن يقوم بها :
١- حضور الجلسات حسب الوقت مع الطفل و عرضه على مراكز تأهيل أو عيادات أو مراكز فيما يخص مشكلته، نعلم بعض الآباء يكون عندهم رفض تام لوجود طفلهم في مركز تأهيل أو عرضه عليه. لكن الطفل بحاجة عناية خاصة حتى لا يصبح وضعه أسوأ مع الوقت.
٢- توفير المستلزمات المكملة للجلسات في البيت، حيث أن الجلسات وحدها لا تكفي إنما إهتمام الأهل و اكمال دور الأخصائي في البيت أمر مهم.
٣- قضاء وقت مع الطفل في نشاطات معينة تقوي وظائفه و تجعله أكثر استقلالية.
٤- معاملة الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة تماماً مثل باقي أطفال البيت و عدم التمييز بينهم لأن هذا الطفل عنده قدرات و الآخر قدراته أقل، إنما تفعيل و الاستفادة من نقاط القوة عند طفل  ذوي الاحتياجات الخاصة و توظيفها في الحياة اليومية.
٥- زرع رابطة بين الأطفال في الأسرة، رابطة الأخوّة و التعاون ومساعدة بعضهم بعضاً.
٦- بالإضافة إلى تجنب إعطاء طفل ذوي الاحتياجات الخاصة جميع الوقت على حساب باقي الأطفال، أو التعامل معه بطريقة مختلفة تجعل الأطفال الآخرون يشعرون أنهم مهمشون و السبب هو الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، فيبتعدون عنه و تتشكل في دواخلهم فكرة سلبية ضده.
٧- التحسين من الوضع النفسي للطفل بالتقرب منه احتوائه و إعطائه الكثير من الحب و القرب، وتقبل اختلافه و مشاكله كاملة و أن لا نجعله يشعر مثلاً أننا ” نقرف منه” أو مستثقلين منه. هذه الطرق و غيرها من الطرق نكون قد ساعدنا الطفل.
كونوا قرب طفلكم من ذوي الاحتياجات الخاصة، كونوا عوناً له و لا تدعوا الدور يقتصر على الأم فقط، قوموا في دوركم بكل حب ودٍ و شغف، أنت كأب تعتبر مركز أساسي لأطفالك فهم يتعلمون منك الكثير كن قريباً منهم و علمهم ما هو خير، حاول تعويضهم دوماً عن أي وقت مستقطع عنهم، و لا تنسى أنك تترك أثراً كبيراً بداخلهم.
سجلوا معنا لمساعدتكم.

شارك هذه المقالة:

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on email
Share on telegram
Share on whatsapp

التصنيفات

المقالات ذات الصلة

guest

0 التعليقات
Inline Feedbacks
View all comments