الطفل بطيء التعلم ليس طفلاً غبياً لا يفهمُ شيئاً، هل طفل بطء التعلم هو طفل صعوبات تعلم؟ أم أن هذا الطفل مجرد دماغ فارغة تمشي على الأرض؟ كل هذه الأسئلة نجد إجابتها في هذه المقالة، و نتعرف على المصطلحات المهمة التي تجعلنا نضع النقاط على الحروف و نميز بين عدة مصطلحات فيما يخص صعوبات و بطء التعلم.
تعريف بطء التعلم
الطفل بطيء التعلم ندرجه اليوم في منحنى الذكاء، و نقارن بناءً على فحص مستوى الذكاء. الطفل بطيء التعلم هو الطفل الذي يواجه صعوبة في جميع المجالات و تدني على جميع المستويات، حيث أنه يقع ضمن الخط أقل من الطبيعي بمنحنى الذكاء بانحرافين معياريين أو انحراف واحد، ما يؤدي إلى وجود تأخر في القدرات العقلية، لكن لا يصل به إلى درجة التخلف العقلي، عمره العقلي يقاس بمستوى تحصيله يتميز بتأخره الدراسي عن أقرانه بفجوة عمرية كبيرة أيضاً؛ لذلك يحتاج أطفال بطء التعلم لطرق خاصة بهم تمكنهم من عرض قدراتهم. ما هي الأسباب التي تؤدي إلى بطء التعلم إذاً ؟
أسباب بطء التعلم
أسباب بطء التعلم متعددة منها و تقسم إلى عدة عوامل منها:
أولاً: عوامل شخصية :
١-انخفاض مستوى ذكاء الطفل.
٢-وجود مرض أو متلازمة مصاحبة للطفل.
٣-تغيب الطفل عن المدرسة بشكل دائم.
٤-وجود عيوب جسدية غير معروفة عند الطفل .
ثانياً :عوامل بيئية مثل :
١- وجود الطفل في بيئة سيئة تعيق العملية التعليمية عنده.
٢- جودة الطعام السيئة التي تقدم للطفل.
٣-الحرمان من النوم.
٤-احباط الوالدين لطفلهم اتجاه التعليم و تكريهه به.
رابعاً:عوامل عاطفية:
١-شعور الطفل بالقلق و الاحباط.
٢-شعوره بالنقص و أنه أقل من زملائه بسبب تدني مسواه العقلي.
كل هذه العوامل مجتمعة تعزز بطء التعلم و تعتبر مسبب له، كما أن هناك أسباب عضوية تعزى لوجود مشكلة في دماغ الطفل و المناطق المسؤولة عن التعلم عنده .
هل كل طفل لديه تأخر في التحصيل يعتبر بطيء تعلم؟ ما هي الأعراض إذاً؟
أعراض وخصائص الطفل بطيء التعلم
أعراض بطء التعلم و الخصائص الظاهرة على الطفل تجعلنا نميزه عن غيره متنوعة أهمها:
١-صعوبة في القدرة على الالتحاق في البرامج التعليمية النظامية .
٢-ضعف واضح في القدرة على على التحليل، التفكير و التعبير.
٣-ضعف القدرة على الانتباه و الادراك.
٤-ضعف في تطور المهارات اللغوية و استخدام اللغة في التعبير.
٥-وجود خصائص نفسية، من إحباط و الشعور في الفشل، و نقص الثقة بالنفس و القلق و الشعور بالتوتر والخجل.
٦-وجود ضعف في جميع الجوانب عند الطفل، فمنحنى التطور فيه ضعف بشكل كامل عنده ولا يوجد تفاوت مقارنةً بصعوبات التعلم.
بذلك نكون قد ميزنا بين خصائص بطء التعلم. إذاً ما الفرق بين صعوبات التعلم و بطء التعلم.
الفرق بين صعوبات التعلم و بطء التعلم.
كثير من الناس يخلطون بين مصطلحي صعوبة التعلم و بطء التعلم ، فصعوبات التعلم يكون تفاوت ما بين الجوانب المختلفة قد يكون الطفل جيد في جانب و سيء في جانب آخر، الطفل لا يتأثر في مجالات حياته اليومية و المختلفة، خاصة أن مستوى ذكاء طفل صعوبات التعلم ضمن الطبيعي، أما طفل بطء التعلم فيقع ضمن الغير طبيعي في مستوى ذكاءه ، و وجود مشاكل في القدرات العقلية عند الطفل بطيء التعلم.
لا تجعلوا الطفل يشعر أنه غبي ولا يستطيع، علينا توفير بيئة مناسبة للطفل لإظهار قدراته على التعلم في جوانب معينة، و إعادة هيكلة المنهج و وضعه في نمط خاص به ثم دمجه في المدارس العادية، هذا فيما يخص الطفل بطء التعلم الذي علينا تمييزه عن طفل صعوبة التعلم فكلاهما طريقة التعامل معه تختلف .
سجلوا معنا لنساعدكم أكثر