تلقى طفلي ضربة على الرأس ومن ذلك الوقت حتى الآن طفلي لم يعد هو .لحظات قد تقلب حياتنا رأساً على عقب، وتجعل الحي ميتاً في الحياة من اللعب ، و التواصل ، والركض إلى موت سريري، و صدمات لم تكن بالحسبان، نظراً إلى حب الأطفال في الإستكشاف و نقص معرفتهم بالأشياء هم بحاجة إلى رعاية و إهتمام خاص، و أن لا تغيب أعيننا لحظةً عنهم. عزيزي الأب عزيزتي الأم تعيشون في دوامة مشكلة حدثت مع طفلكم وجعلت أنامله الرقيقة تعاني الألم، تابعوا هذه المقالة حتى تتعرفوا أكثر على إصابات الدماغ.
إصابات الدماغ عند الأطفال
دماغ الطفل الصغير يحتاج عناية كبيرة، و يكون الرأس بشقيه غير ملتحم في المراحل العمرية الأولى، و أي شيء بإمكانه أن يؤثر عليه، الأطفال يكونون في المراحل الأولى أشقياء، محاولين اكتشاف كل شيء و لا يعرفون مفهوم الخطر إلا بالتجربة؛ لذلك نشعر أنهم بحاجة مئة عين تراقبهم، فهم عُرضة أكثر من غيرهم للتعرض لإصابات التي من شأنها أن تحد من عمل الدماغ و مراكز متخصصة فيه وتصل بالشخص لمرحلة الموت السريري ،أو قد تكون بسيطة تؤثر على جوانب بسيطة وذلك يعتمد على شدة الإصابة.
أسباب إصابات الدماغ
هناك عدد من الأسباب التي قد تؤدي إلى إصابة الدماغ بخلل ما و التأثير على عمله و نقله الأوامر العصبية، والمحدودية في عمله، ومن هذه الأسباب:
١- التعرض لإصابات مباشرة على الرأس : وتكون من خلال الوقوع مثلاً من سطح مرتفع، أو حتى أن يقع الطفل عن سريره في مراحل عمرية صغيرة جداً، و أن يقع الطفل بشكل مباشر على رأسه أثناء اللعب و تكون الإصابة شديدة.
٢-الإختناق: الطفل يتعرف على الأشياء من خلال وضعها في فمه، قد يبلع عملات معدنية، دبابيس، مسامير، و غيرها . وكلها أمور تسبب الاختناق وإغلاق مجرى التنفس، أو من الممكن أن يضع الطفل رأسه في الماء، أو السقوط في بركة ماء، أو اللعب بالغاز و النار ما ينجم عنه حرائق و إختناق، وذلك يسبب الإختناق الذي يؤدي إلى عدم وصول كميات كافية من الأوكسجين و الغذاء إلى الخلايا العصبية، ويموت جزء من الدماغ أو حتى كل الدماغ، بالتالي تموت وظائف الطفل الحيوية.
٣- التعرض للحوادث.
٤- استخدام الأداوات الحادة و التي قد تؤدي إلى استعمالها بقطع أجزاء تروية دموية ضرورية في الجسم .
٥-الالتهابات : قد يتعرض الطفل لبكتيريا و فيروسات ، تؤدي إلى إلتهاب في طبقات السحايا في الدماغ أو التهاب الدماغ نفسه. وبالمجمل هذه أهم الأسباب المؤدية لحدوث مشكلة في الدماغ،تطلب منا تجنب المسبب لتجنب الإصابة.
عوامل الخطر المصاحبة لإصابات الدماغ
الدماغ أهم عضو محرك في الجسم، هو الذي يوزع الأوامر و هو قائد هذا الجسم و عملياته، فإذا وهن وضعف القائد سقط الجموع، ويعتمد ذلك على حجم الإصابة ومكان الإصابة، فتتوزع في الدماغ وأقسامه عدد من وظائف الجسم، فممكن أن تتضرر إذا تضرر الدماغ و أهمها :
١- الحركة ،إذا ماتت الأجزاء المسؤولة عن الحركة في الدماغ نتيجة الإصابة، يفقد الجسم القدرة على الحركة بشكل جزئي أو بشكل كامل حسب منطقة الإصابة.
٢-اللغة و النطق، نظراً إلى انتشار مراكز اللغة الواسع في الدماغ، من الممكن أن تتأثر نتيجة الإصابة و ينتج ضعف في استخدام اللغة والتواصل، ويفقد جزء مهم منها.
٣- الشلل الدماغي: والذي يحدث إذا تعرض الطفل إلى إصابة في المرحلة العمرية الأولى أي في أول سنتين إلى ثلاث سنوات من عمر الطفل، وينجم عنه مشاكل حركية عصبية، مرافقة لمشاكل سلوك، إدراك، نظر، ولغة ونطق.
٤-مشاكل بلع :إذا تأثرت أهم المناطق التي تعطي الأوامر العصبية للعضلات لإتمام مراحل البلع .
٥- مشاكل في الذاكرة و العمليات الإدراكية: يفقد الطفل جزءاً مهماً من العمليات الإدراكية وتخزين الأشياء.
٦-الصرع:بما أن الإصابة على مستوى الدماغ و الخلايا العصبية، قد تؤدي إلى جود شحنات زائدة مسببة الصرع.
٧- بالإضافة لعدد من المشاكل مثل مشاكل النظر، السمع ،وغيرها. كما سلف وذكرنا فإن ذلك يعتمد على درجة الإصابة والمناطق المتضررة.
علاج إصابات الدماغ و المشاكل المترافقة معها
يكون العلاج أولاً بالتدخل الطبي، وعمل الإجراءات اللازمة لإنقاذ الطفل، والحد من تفاقم الإصابة سواء كانت عمليات جراحية، أدوية أو أي تدخلات طبية، وبعدها يتم تقييم وتشخيص المشاكل المترافقة مع الإصابة كلٌ بتخصصه، والعمل ضمن إطار فريق إعادة التأهيل، لتعويض الوظائف المفقودة، ويعمل أخصائي النطق والسمع على مشاكل اللغة و النطق والبلع، وأخصائي العلاج الوظيفي والفيزيائي على الجانب الحركي، و أخصائي السلوك على السلوكيات المترافقة، و الممرض لإعطاء جرعات الدواء الخاص إن لزم الأمر، وكل هذا الكادر الطبي يرفرف في سماء المصاب؛لمساعدته الإلتحاق في الوظائف المفقودة أو تعويضها، من الضروري جداً إذا تعرض الطفل لإصابة على الرأس و كانت شديدة، أو إختناق أو إصابة من شأنها أن تؤذي الدماغ التوجه المباشر للمشفى لعمل الإجراءات اللازمة.
أعلمُ جيداً أن هذا الأمر ليس سهلاً البتة على الأهل، بعدما كان الطفل طبيعياً وبعد الإصابة فقد كل شيء؛ لذلك علينا أن نكون أكثر حرصاً على طفلنا و مراقبته دوماً، و إبعاد الأشياء الخطيرة عنه، و إذا حدثت مشكلة ما علينا أن نبدأ بالعلاج فوراً و نساند طفلنا فهو بحاجتنا.
إليك أكثر الأخصائين خبرة لمساعدتك سجل الآن
